البابا فرنسيس
النساء يتحلَّين بموهبة خلق حكمة تعرف كيف تشفي الجراح وتغفر وتجدّد.
في تاريخ الخلاص، امرأة هي التي قبلت الكلمة. والنساء أيضًا هنَّ اللواتي يحافظنَ على شعلة الإيمان في الليل المظلم، وينتظرن القيامة ويُعلِنَّها. يتركّز التحقيق الفرح والعميق للمرأة على هذين العملَيْن: القبول والإعلان. النساء هنَّ رائدات لكنيسة تخرج وتنطلق من خلال الإصغاء والاهتمام اللذين يُظهرنهما إزاء احتياجات الآخرين، والقدرة الواضحة على دعم ديناميكيّات العدالة في جوٍّ من الدفء المنزلي في مختلف البيئات الاجتماعيّة المختلفة التي يعملنَ فيها.
الإصغاء والتأمّل والعمل المحبّ: هذه هي العناصر المكوِّنة لفرح يتجدَّد ويُنْقَل للآخرين، من خلال نظرة أُنثويّة، في رعاية الخليقة، وفي ولادة عالم أكثر عدالة، وفي خلق حوار يحترم ويُقدِّر الاختلافات…
المرأة هي التي تجعل العالم جميلًا وتحرسه وتحافظ عليه حيًّا. هي تحمل إليه النعمة التي تجعل الأشياء جديدة وشجاعة بذل الذات.
السلام هو امرأة، يولد مجدّدًا وعلى الدوام من حنان الأمّهات. لذلك، فإن حلم السلام يتحقّق بالنظر إلى المرأة. وبالتالي، إذا كنا نهتم بالمستقبل ونحلم بمستقبل سلام، فينبغي علينا أن نفسح المجال أمام المرأة.
المصدر: فاتيكان نيوز
مقتطفات من كلمة البابا فرنسيس في إحدى رسائله إلى المجلس الاستشاري النسائي + كلمة البابا فرنسيس في أحد لقاءاته