الإكسرخوس الرسولي فادي بو شبل
لو لم يقم المسيح لكان إيماننا باطلًا.
نحن نفتخر بالصليب لأننا نؤمن بالقيامة.
القيامة مجد الثالوث الأقدس، خلاص الإنسان، وذهول الملائكة.
في القيامة، رُفعت طبيعتنا البشريّة إلى قلب الألوهة بيسوع المسيح.
بالقيامة، نالت الكنيسة عطيّة الروح القدس.
بالقيامة، لم يعد أيّ سلطان للموت أو للشيطان أو للخطيئة على من يؤمن بيسوع المسيح أنه الفادي والمخلّص.
حبّذا لو يعلم كل منا أن القيامة المجيدة ليسوع الإله جذبت لكل إنسان السلام العلوي، والمحبّة الإلهيّة، والغفران التام.
كل من لا يعترف بأن يسوع المسيح هو ابن الله اليوم، سيعترف به عاجلًا أم آجلًا، فلاسم يسوع وحده ستسجد كل ركبة في السماء وعلى الأرض وما تحت الأرض، وكل لسان سيعترف بأن يسوع المسيح هو ابن الله لمجد الله الآب.
لننظر إلى تاريخ الكنيسة، ولا سيّما في شرقنا الحبيب، فنجده زاخرًا بأسماء الشهداء والشهود، ونعرف أن لا شيء يقدر أن يفصلنا عن حبّ ربّنا، لا الموت ولا الحياة لا العلو ولا العمق ولا أيّ شيء آخر.
رسالتي إلى كل من يرفع يده ليقتل أخاه الإنسان، بخاصّة في أرض المسيح والكنيسة الأولى، أن يتذكّر أننا عند غروب هذا العالم سنُدان على المحبّة.
إلى من يسرق، أن يتذكّر أن الربّ قال: إن أعمالكم كلها أمامي!
إلى من ينظر بعين الحسد، أن يتذكّر أننا كلّنا إخوة وأن أبانا السماوي واحد.
إلى من ابتعد عن الكنيسة وتعاليمها، أقول له أمرَيْن: الأوّل، تأمّل في كلام الرسول بولس القائل: «أحبّني (يسوع)، وضحّى بنفسه من أجلي».
والثاني: «لا أستطيع أن أحبّ الرأس من دون الجسد، ولا أستطيع أن أحبّ يسوع حقًّا إلا إذا أحببت الكنيسة أيضًا».
فيا ربّ، بفضل قيامتك المجيدة، وُلِدَت الكنيسة، ونمت، وستكبر أكثر فأكثر بنعمة الربّ وقوّة الروح القدس.
بفضل القيامة، صار لنا القديسون والقديسات.
بالقيامة، صارت المحبّة الإلهيّة مغروسة في قلب المؤمن الحقيقي.
هنيئًا لنا هذا العيد الكبير، هنيئًا لكل مؤمن ومؤمنة.
المسيح قام حقًّا، وأنا أشهد على ذلك!
أيتها العذراء القديسة، أمّ يسوع القائم من بين الأموات، صلّي لأجلنا!