كم من قلب تألّم من اختبارات عاطفيّة جعلته يرزح تحت ثقل جراحها، ولم يجد طريق الخلاص للتحرّر منها.
إليكم 7 خطوات تساعدكم على التخلّص من الجروحات العاطفيّة:
-الغفران:
لا يمكن بلوغ السلام الداخلي إلا عندما نعيش المغفرة. “الغفران هو التخلّي عن الماضي ووسيلة من أجل تصحيح تصوّراتنا الخاطئة”(جيرالد جامبولسكي) على الرغم من صعوبة فعل التخلّي… إن الاستسلام لآلام الماضي قادر على منعنا من الشعور بالسعادة. لذلك، لا بدّ من اتخاذ القرار السريع للخروج من هذا النفق المظلم.
-إدراك الفرق بين التوقّعات والواقع في بناء علاقاتنا:
علينا ألا نرفع سقف توقّعاتنا في الحياة، ما يجعلنا نتقبّل أنفسنا والآخرين كما هم، ونكون ممتنّين لحضورهم وسعداء بوجودهم، ونبتعد عن أيّ نظرة مثاليّة تجاههم.
-التصرّف بعقلانيّة عندما تكون نتائج الأحداث في حياتنا غير متوقّعة:
تقدّم لنا الحياة أحيانًا نتائج مختلفة عن تلك التي كنا ننتظرها. في هذه الحالة، علينا أن نتصرّف بطريقة عقلانيّة، وقد يعني ذلك وضع حدود بيننا وبين الآخرين، أو الابتعاد عنهم.
-تعزيز الثقة بذاتنا:
في الكثير من الأحيان، الأمر الوحيد الذي يعوّقنا عن تحقيق أحلامنا هو أنفسنا، إذ نعتقد أننا غير قادرين على تحقيق أمر معيّن أو بلوغ أهدافنا، أو نعتبر أن هذا الأمر الذي نسعى إلى تحقيقه مستحيل بالنسبة لنا، وحينئذٍ، نكون سجناء أفكارنا… علينا أن نعتبر أن الوقت قد حان للتغيير وتعزيز ثقتنا بذاتنا.
-معرفة قدراتنا والتركيز على بناء أنفسنا:
لعلّ أنفسنا هي الوحيدة التي يمكننا التحكّم بها، أو بطريقة تفاعلها مع الأحداث، في حين قد نرغب بامتلاك القدرة على التحكّم بالأسلوب الذي يتعامل به الآخرون معنا. لذا، علينا إدراك عدم إمكانيّتنا تحمّل المسؤوليّة عن أفعال غيرنا بل أفعالنا فقط، ما يسمح لنا بالتركيز على بناء ذاتنا.
-العيش بسلام مع ذاتنا:
“السعادة هي عندما يكون فكرك وقولك وفعلك في وئام” (المهاتما غاندي). إن التفكير في نظرة الآخرين إلينا هو الطريق الأسرع لحياة كئيبة. لذلك، علينا التخلّص من التقيّد بآرائهم، والعيش بهدوء وسلام مع ذاتنا، من دون انتظار الحصول على رضا الآخرين.
-التحرّر من ثقل أخطائنا:
عندما نرتكب الأخطاء، علينا ألا نجلد ذاتنا، بل أن نتعلّم تقبُّل ما حصل والمضي قدمًا من دون القلق بشأنه.
عندما نخطو هذه الخطوات، نسمح لأنفسنا بالعيش في مأمن من جروحات الماضي، وسنتمكّن حينذاك من الانفتاح على السعادة والتحلّي بالنظرة الايجابيّة للمستقبل.
وعندما نسعى لنكون النسخة الأفضل من أنفسنا على ضوء حبّنا الإيجابي لذاتنا، ستتبدّل حياتنا وتصبح أكثر إشراقًا!