أدّى استخدام الجميع شاشات الكومبيوتر والهاتف المحمول في خلال فترة الحجر الصحّي التي سبّبها فيروس كورونا إلى إجهاد العيون، وما سُمّي بمتلازمة رؤية الكمبيوتر التي عُرّفت بأنها مرض العين الناجم عن الاستعمال الطويل لأجهزة الكومبيوتر إذ تحتاج العيون إلى العمل أكثر من أجل التركيز على النصّ المكتوب على الشاشة، ويصبح وهج الشاشة عائقًا في خلال العمل، ما يجعل العيون تعمل بجدّية أكثر، وفق موقع “أونلي ماي هيلث”.
وتُعدّ متلازمة رؤية الكمبيوتر حالة موقّتة تنعكس عند اتخاذ الخطوات الصحيحة التي تتمثّل في أخذ فترات راحة كافية عند استخدام الشاشة، ويُنصح بأخذ بضع ثوانٍ للراحة كل نصف ساعة واستراحة أطول مدّتها خمس عشرة دقيقة كل ساعتين.
وتحتاج العيون إلى التركيز وإعادة التركيز مرّات عدّة في خلال العمل على الكومبيوتر، ويرسل هذا التحوّل المستمر في التركيز صورًا مختلفة إلى العقل، ما يتطلّب الكثير من الحركة لعضلات العيون، ويسبّب مشاكل مثل الجفاف والرؤية الضبابيّة، فضلًا عن العوائق في القراءة مثل الوهج والوميض وتباين الشاشة.
وأكد الأطبّاء أن متلازمة الرؤية الحاسوبيّة لا تسبّب أيّ ضرر طويل المدى للعيون، إلا أن الاستخدام المتكرّر يمكن أن يؤدّي إلى عدم الراحة والإجهاد، ويسبّب الكثير من المشاكل مثل الصداع، إجهاد العين، الجفاف، الحكّة، الرؤية الضبابيّة، الرؤية المزدوجة، العيون الحمراء، آلام الرقبة، آلام الظهر، إلخ.
ونصح الأطبّاء باعتماد الخطوات الآتية:
1-إعادة ترتيب مساحة العمل، والتأكد من وضع الشاشة أسفل مستوى العيون بقليل بحيث لا تحتاج إلى مدّ رقبتك أو ظهرك لقراءة أيّ شيء مكتوب على الشاشة.
2-أخذ قسط من الراحة عبر اتّباع قاعدة 20-20-20 التي تنصّ على ما يلي: بعد العمل لمدّة 20 دقيقة، انظر إلى نقطة لمدّة 20 ثانية على بعد 20 قدمًا.
3-الرمش المتكرّر يساعد في الحفاظ على رطوبة العين.
4-تغيير الإضاءة يساهم في تقليل التأثير على الشاشة بحيث يتمّ إلقاء الضوء بشكل متساوٍ.
5-تحسين وضعيّة الشخص مثل الجلوس بشكل مستقيم، واستخدام كرسيّ مع دعم ظهر لطيف، والحفاظ على استرخاء الكتفين، كلّها عوامل تساعد في الحصول على وضعيّة جيّدة في العمل وتقليل إجهاد العين.