أسرة تحرير «قلم غار»
مار ميخائيل، رئيس الجنود السماويّة، اتّخذته الكنيسة الجامعة شفيعًا ومحاميًا لها ولأبنائها، وتعيّد له في تواريخ مختلفة، منها 8 تشرين الثاني من كل عام. فهو يجسّد قوّة الإيمان والعدالة السماويّة، ويؤدّي دور الحامي الذي يقف دائمًا في وجه قوى الشر.
تُظهر صفاته الجليلة مكانته الرفيعة وأهمّيته في الكنيسة وحياة المؤمنين. يمثّل مار ميخائيل القوّة والنقاء والتفاني في خدمة الله والإنسانيّة.
إليكم 3 صفات أساسيّة تحلّى بها:
- الشجاعة
تتجسّد شجاعة مار ميخائيل في مواجهته الشر. في سفر الرؤيا، قاد الملائكة في معركة ضد الشيطان: «حدثت حربٌ في السماء: ميخائيل وملائكته حاربوا التنّين، وحارب التنين وملائكته، ولم يقووا، فطُرحوا من السماء (رؤيا 12: 7-8)».
- الوفاء
يتميّز مار ميخائيل بوفائه العميق والتزامه بأوامر الله. في سفر دانيال، يظهر ميخائيل مدافعًا عن شعب الله: «أمّا ميخائيل، رئيس الملائكة، فإنّه يقوم من أجل بني شعبك (دانيال 12: 1). هذه الآية تبرز ولاءه لشعب الله واستعداده للدفاع عنه في الأوقات الصعبة.
- العدالة
مار ميخائيل يُعتبر رمزًا للعدالة الإلهيّة، ويظهر في الكتاب المقدّس مدافعًا قويًّا عن الحق. من أبرز مظاهر هذه العدالة أنّ الملائكة يلتزمون بتنفيذ إرادة الله وتطبيق عدالته.
في رسالة يهوذا، يُذكَر أنّ ميخائيل هو الحامي الذي يقف إلى جانب المؤمنين في الأوقات الصعبة: «أمّا ميخائيل رئيس الملائكة، فلمّا خاصم إبليس مُحاجًّا عن جسد موسى، لم يجسر أن يورد حكم افتراء، بل قال: «لينتهِركَ الربُّ!» (يهوذا 1: 9). في هذه الآية، يمتنع ميخائيل عن إصدار حكم شخصي على الشيطان، بل يترك الأمر لله، ما يظهر عدالته وحكمته في كيفيّة التصرّف أمام الشر.
تحلّى مار ميخائيل بمزايا روحيّة كثيرة، منها الشجاعة والوفاء والعدالة، ما جعله مثالًا يحتذى به للمتمسّكين بالإيمان ومحاربة الشرور. يبقى مار ميخائيل رمزًا للصلابة في مواجهة قوى الظلام، وللطاعة عبر الامتثال لمشيئة الربّ.