كشف يسوع عن مشروعه الخلاصي للبشريّة جمعاء، داعيًا المتعبين إلى التقرّب منه.
علّم من دون فرض كلمته. تعاليمه عذبة لأنه حبّ، وبالحبّ يصبح كل شي لطيفًا وخفيفًا.
يسوع هو صديق الجميع. “مع هذا الصديق الحاضر، مع هذا القبطان الذي وضع نفسه في الواجهة لكي يضحّي من أجل الآخرين. هو الذي يتحمّل كل عذاب بفرح، يساعد ويشجّع. لا ينقص أبدًا. هذا هو الصديق الحقيقي” (القديسة تريزا الأفيليّة).
إن روح الحبّ يدعوكم إلى السير وراء المسيح كي تكونوا معه (مر 3: 13). “يسوع هو العسل في الفم، اللحن في الأذن، الفرح في القلب” (القديس برناردوس).
الدعوة موجّهة إليكم اليوم! قفوا أمام ذواتكم العطشى إلى نبع الخلاص! مدّوا أياديكم إلى من يحملكم على كفّيه! تكلّموا إلى “الكلمة”!
عندئذٍ، ستسمعون صوته: “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم” (مت 11: 28).
“فلننعمنّ ولنمضِ كي نشاهد ذواتنا في جمالك، إلى الجبل، إلى التلّ حيث يتفجّر الماء الزلال، فلنوغلنّ ونوغلنّ في الأعماق!” (القديس يوحنا الصليب).
ربّي، هاك قلوبنا، بيوتنا الصغيرة، فأنت وحدك راحتنا، توقنا وحياتنا.