قصدت فاديا عيادة أحد المستشفيات اللبنانيّة، لكنها تفاجأت بتسعيرة المعاينات الطبيّة الجديدة، فعادت أدراجها!
لعلّ تسعيرة هذه المعاينات في عيادات أحد أهمّ المستشفيات اللبنانيّة عيّنة من التفلّت الذي يطال تحديد قيمة المعاينة، في مقابل عدم قدرة المواطن على تأمينها بعد تفاقم التدهور المعيشي وانعكاسه السلبيّ عليه، علمًا بأن نقابة الأطبّاء في لبنان حدّدت الحدّ الأدنى لبدل المعاينات الطبيّة، تزامنًا مع ارتفاع سعر صرف الدولار، فباتت تسعيرة الحدّ الأدنى لمعاينة الطبيب العام 150 ألف ليرة في عيادته و100 ألف ليرة في المستشفى، والطبيب الاختصاصي 200 ألف ليرة في عيادته و150 ألف ليرة في المستشفى.
في الموازاة، لا بدّ من التذكير بأن عدد العاطلين عن العمل في لبنان تخطّى 50 % في العام الحالي.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيتمكّن المواطن من الصمود في ظل الأزمات الصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي ترخي بثقلها على كاهله؟