الإكسرخوس الرسولي فادي بو شبل
مع بداية الصوم الكبير، أُقبِلُ إليك ربّي يسوع الحبيب، وأنا أطلب منك أن ترحم ضعفي، وتقوّي إيماني.
آتي إليكَ لأقول لكَ أنّنا سنعمل بما علّمتنا به، بمعونة نعمتك:
- سنصوم ونغسل وجوهنا.
- سنصلّي في مخادعنا للآب الذي يرى في الخفية.
- سنسعى لكي لا تعرف شمالنا ما صنعت يميننا…
لكنني أحبّ أن أصرخ إلى رحمتك مع بداية هذا «السفر» المبارك لأطلب منك أن تلتفت إلينا ربّي في هذا الزمن المقدّس، وألا تسمح بأن يطول جوعنا وعطشنا إلى البرّ لأنّنا نحيا في عالم استفحل به الفساد، وصار الحق لصاحب السلطة المتسلّطة…
لا تسمح ربّي بأن تبقى الدموع في عيون الأمّهات والآباء الذين لا يملكون ما يقدّمونه لأولادهم لكي يعيشوا حياةً كريمة…
لا تسمح، يا يسوع، بأن تبقى أوضاعنا كما هي الآن، لئلا يدخل اليأس إلى قلوب الكثيرين.
التفت إلينا بحبّك، وانظر إلى كلّ منّا؛ واستمع صراخنا، وبادر إلى معونتنا…
صحيح يا ربّ أنّنا نحن نعرف جيّدًا «أنك لم تعدنا بسفر هادئ بل بوصول أكيد»، لأنّك أنت معنا في كل حين، أمس واليوم وإلى الأبد.
فيا سيّد الكون، اقبل صلاتنا وصومنا وأعمال محبّتنا، وامنحنا السلام والفرح بالروح القدس، واجعلنا نردد كلّ حين:
«بالصوم يُفتَح باب السماء، من صام يُمنَح ملك العلاء».