غيتا مارون
كارلو أكوتيس، نموذج القداسة الشبابيّة في العصر الرقمي، وفق ما وصفه البابا فرنسيس، سيكون أوّل قديس من جيل الألفيّة.
طوباوي الشبيبة، عُرِفَ بعبادته الإفخارستيّا التي اعتبرها «الدرب السريع نحو السماء»، وعمل على سلسلة من المواد الرقميّة الهادفة إلى التبشير والمتمحورة حول «المعجزات الإفخارستيّة».
لم يقع في فخّ الزمن الذي عاش فيه بل سخّر طاقاته الفريدة لمجد اللّه واكتشف حبّه العظيم، فجسّده في طفولته ومراهقته وبشّر به عبر شبكة الإنترنت.
يترقّب محبّو كارلو أكوتيس حول العالم إعلان قداسته قريبًا. لبنان يشارك إيطاليا والعالم فرحة تقديسه، ويغرف من مسيرته العبر ليسير على دربه.
والدة كارلو أنطونيا سالزانو أكوتيس تحمل مشعل الحبّ مع ابنها وتحافظ على وديعته، مبشرّة باسم يسوع وبأهمّية سرّ الإفخارستيّا في حياة المؤمنين.
قلب أمّه عابقٌ برائحة القداسة، ينثرها حيثما حلّ.
يتشرّف «قلم غار» بحلول والدة كارلو أنطونيا أكوتيس ضيفة عزيزة عبر منبره وشاهدة حقيقيّة للحبّ المتجلّي في سيرة حياة ابنها الطاهر.
طوباكِ يا أمّ القديس الجديد! طوباكِ يا من حملت في أحشائها شفيع المراهقين والشبيبة! طوباكِ يا من أثمرت قداسة!
عندما أطلّت والدة كارلو أكوتيس ليحاورها «قلم غار»، نثرت سلامًا سماويًّا وحبًّا معطّرًا بنقاء ابنها، فتهلّل قلب موقعنا بحضورها وتبارك بكلماتها وصلاتها.
إليكم المقابلة التي يعتبرها «قلم غار» أجمل هدايا يسوع إليه في العام 2024، ويكلّل بها سلسلة القصص الملهمة الرائعة، واعدًا بأن يكمل مسيرته، سعيًا لتحقيق رسالته الرئيسة المتمثّلة في نقل شهادات الحياة للمؤمنين الذين استمدّوا قوّتهم من إيمانهم بالله وثقتهم بحضوره، وانتصروا على صعوباتهم، وتكلّلت انتصاراتهم بالغار، فكانت تسميته «قلم غار».

-والدة الطوباوي كارلو أكوتيس أنطونيا سالزانو، نحن نتشارك معكِ فرحة إعلان ابنك قديسًا قريبًا. ما رسالته الأساسيّة إلى العالم بأسره؟
غمرتنا السعادة عندما بلغنا خبر إعلان قداسة كارلو في حين كان الكثير من محبّيه من كل أنحاء العالم يترقّبون البشرى لأنّ كارلو هو رمز للأمل بالنسبة إلى الشباب والمراهقين. كما أنّ التقديس سمح لنا بالقيام بأمور متعلّقة بكارلو لم تكن ممكنة في السابق، مثل بناء الكنائس والمزارات وتوسيع نطاق الليتورجيا الخاصة بكارلو لأنّها كانت مقتصرة على الأبرشيّات حيث وُلِدَ ابني في أسيزي. أما الآن، فباتت هذه الأمور ممكنة في كل أنحاء العالم.
-هل كان كارلو يعرف لبنان؟
طبعًا. كان يعلم جيدًّا المشاكل التي يعانيها لبنان وتلك التي عاصرها. هو يعرف القديس شربل جيّدًا، وقد قرأ كتابًا عنه. هو يقدّر لبنان كثيرًا، وأنا متأكدة أنّه يوليه اهتمامًا خاصًّا.
-هل طلب كارلو شفاعة القديس شربل؟
بالتأكيد، لجأ كارلو إلى القديس شربل في صلواته لأنّه قديس مميّز جدًّا ومثل «بادري بيو لبنان». لقد قرأ ابني كتابًا عنه كما ذكرت، وأنا متأكدة أنّه طلب شفاعته.
-هل يعرف كارلو قديسين لبنانيين آخرين؟
لا يعلم كثيرًا عنهم. يعرف القديس شربل، وآباء الكنيسة القدماء…
-ما القواسم المشتركة بين ابنك والقديسين اللبنانيين؟
لا فرق بينهم لأنّ كل واحد منهم يحتضن يسوع في قلبه وتربطه علاقة مميّزة به، وهم يجسّدون في حياتهم فضائل الإيمان والرجاء والمحبّة والعدالة والشجاعة والاعتدال. الفضائل هي موقف ثابت للإرادة نحو الخير. يجب أن يصبح كل مسيحي، كل واحد منّا، قديسًا، وهذا هو نداء يسوع؛ دعا المسيح الجميع، قائلًا: «أنتم على صورتي، أنتم ملح الأرض، أنتم نور العالم». لذلك، يجب أن يكون كل واحد منّا نورًا، وأن يكون قديسًا.
بالنسبة إليَّ، لا فرق في القداسة، فهي نفسها للجميع. ربما الاختلاف قد يكون في التقاليد، نمط حياتنا، أسلوب حديثنا، طريقة إعدادنا الطعام أيضًا لكننا دائمًا الأشخاص أنفسهم. كل واحد منّا هو على صورة الله. لذلك، أعتبر أنّ كل بلد هو عالم بحدّ ذاته، فلا فرق بين القديسين.
-هل تفكرين بزيارة لبنان؟
ربّما في المستقبل. إذا سمحت لنا الظروف الدوليّة. لقد سافرت إلى مصر حيث تُبنى دار للأيتام ستحتضن كنيسة تحمل اسم كارلو. ذهبنا إلى هناك لحضور الافتتاح. كما يهتم البابا فرنسيس بإنشاء مستشفى «بامبينو جيسو» في القاهرة. لقد سنحت لي الفرصة لزيارة هذه البلاد الجميلة، وآمل أيضًا أن أتمكّن من المجيء إلى لبنان.
-اللبنانيّون يحبّون كارلو كثيرًا، وهو مهمّ جدًّا بالنسبة إليهم!
(مبتسمة) شكرًا. كارلو يحبّهم أيضًا!
-ما رسالة كارلو إلى الشرق الأوسط، ولا سيّما لبنان؟
رسالته هي أنّ بلدكم مميّز، وأنّ كل شيء يأتي من الشرق الأوسط لأنّ يسوع ينتمي أيضًا إليه. لديكم رسالة مميّزة، وأنتم تعيشون حالة استشهاد دائم، ما يجعلكم تكسبون مزايا أكثر أمام الربّ مقارنةً بنا، فنحن مدلّلون في حين أنتم تعيشون حالة اضطهاد تطال بلدكم. كل هذه الأوجاع، مُقَدَّمَة من أجل ارتداد الآخرين ومتّحدة بآلام يسوع، بإمكانها أن تكون بذورًا للمسيحيّة. من خلال أوجاعكم، يمكنكم مساعدة أرواح كثيرة حول العالم قد تنتهي في جهنّم لأنّ الجحيم موجود في الحقيقة. سيّدة فاطيما قالت إنّ نفوسًا كثيرة تذهب إلى الجحيم لأنّ لا أحد يصلّي أو يقدّم تضحيات من أجلها. إذا قدّمتم معاناتكم للربّ، ستنقذون أرواحًا كثيرة وستساعدون الكنيسة كلها لأنّنا متّحدون جميعنا؛ يسوع هو الرأس، ونحن الجسد. إنّ آلامكم وصلاتكم تستطيع مساعدة هذا الجزء من جسد يسوع، حيث لا إيمان.
في الآونة الأخيرة، كنت في الولايات المتحدة، والتقيت أسقف واشنطن. أخبرني أنّ 70% من الأميركيين الكاثوليك لا يؤمنون بحضور الربّ الحقيقي في سرّ الإفخارستيّا. لذلك، العالم، ولا سيّما الغرب، يحتاج إلى الصلاة بشكل عاجل. بالتأكيد، بإمكان الشرق الأوسط مساعدتنا. هذا ما أعتقده.
-ما رسالتك إلى اللبنانيين؟
(مبتسمة) رسالتي هي الآتية: لدينا الأسرار المقدّسة، أقوى وسيلة خارقة للطبيعة في متناول أيدينا، ولا سيّما الإفخارستيّا. هذا هو الأهمّ. لسنا وحدنا إذ وعدنا يسوع بأنّه سيبقى معنا إلى نهاية العالم، وهو دائمًا معنا. هو حاضر جسديًّا، كما يقول البابا الراحل بنديكتوس السادس عشر، لأنّ الربّ في كل مكان، من الناحيّة الروحيّة، لكنه يحتجب في القربان المقدّس، كأنّه يمشي في فلسطين. علينا أن نسبر هذا البعد من الحياة الإفخارستيّة. عندما نبدأ هذا الاختبار ونسجد أمام القربان المقدّس، كما كان كارلو يفعل يوميًّا، ونشارك في الذبيحة الإلهيّة (يوميًّا إذا أمكن)، ندخل في «سرمديّة الله» ونختبر السماء في هذه الحياة. عندما نتناول القربان المقدّس، يلتقي المحدود باللامتناهي، ونلمس اللامحدود. لذا، السرّ المقدّس هو الأعظم، وهو يسوع معنا.
أعتقد أنّ كارلو كان سعيدًا جدًّا لأنّه علم أنّ يسوع معنا دومًا. كان يقول إنّنا «أكثر حظوة من الأشخاص الذين عاشوا منذ أكثر من ألفي عام في فلسطين وكانوا قريبين من يسوع لأنّهم استطاعوا رؤيته والتحدّث إليه أحيانًا وليس كثيرًا إذ كان محاطًا بالجموع». ويعزو كارلو سبب حظوتنا إلى «أنّه يكفي أن نقصد أقرب كنيسة تحتضن بيت القربان، فتكون أورشليم بيننا». كم من أورشليم حول العالم؟ كل بيت قربان هو فلسطين، هو بيت يسوع. لذلك، يجب علينا أن نكون متنبّهين أكثر لهذه الأمور، مثل كارلو.
كان كارلو يقول: «جميعنا نولد أصليين لكنّ كثيرين منّا يموتون نسخًا». يجب علينا الحذر من الموت كنسخ إذا لم نحقّق وندرك ذلك المشروع الخاص الذي حدّده الله لكل واحد منّا، وهو مشروع القداسة، لأنّ كل واحد منّا هو مميّز وفريد.

-عادةً، الأبناء يحضرون الاحتفال بإعلان قداسة أهلهم. هذه المرّة، الأمّ تحضر تقديس ابنها. كيف تصفين اختبارك؟
من النادر جدًّا أن تحضر الأمّ إعلان قداسة ولدها. أذكر على سبيل المثال والدة القديسة ماريا غوريتي التي تمكّنت من حضور احتفال إعلان قداسة ابنتها، وأهل الطوباويّة كيارا لوتشي بادانو الذين ما زالوا على قيد الحياة.
على حدّ علمي، لم نواجه موقفًا مماثلًا. لذا، من الناحية العاطفيّة، إنّ هذا الاختبار مؤثر للغاية.
بطريقةٍ ما، يجعلنا كارلو نعتاد على حدوث كل هذه المعجزات، فمنذ انتقاله إلى الحياة الأبديّة، اجتُرِحَت المعجزة الأولى بشفاعته في يوم جنازته، مع امرأة مصابة بسرطان الثدي وكان عليها البدء بالعلاج الكيميائي. في خلال الجنازة، طلبت شفاعة كارلو لتُشفى تمامًا من مرضها. وبالفعل، تعافت بدون الحاجة إلى علاج كيميائي أو الخضوع لعمليّة جراحيّة. تلك كانت الأعجوبة الأولى التي حدثت بشفاعة كارلو. منذ ذلك اليوم، شُفِيَ عددٌ كبير من المرضى بشفاعته، وحصلت ارتدادات كثيرة، وفاضت النعم والمعجزات…
منذ وفاة كارلو، حصلنا على علامات كثيرة. الكنيسة تحتاج إلى إثبات معجزة واحدة لإعلان الشخص طوباويًّا، ومعجزة أخرى لإعلانه قديسًا. وطبعًا، هناك الكثير من المعجزات.
-هل تعرفين كم يبلغ عدد المعجزات المُجترَحة بشفاعة كارلو؟
كلا. أستطيع القول: آلاف المعجزات.
-كيف تصفين شعورك في انتظار إعلان قداسة كارلو: السعادة أو المسؤوليّة (لكونك بمثابة أمّ للجميع وليس لكارلو فحسب)؟
بالطبع، أعتبر كل شابّ أو شابّة بمنزلة ابني أو ابنتي. أنا أمّ وأتمتّع بالحسّ الأمومي. أشعر بالتأثر الكبير تجاه الشباب، من خلال ابني كارلو. نصلّي معهم، ونبذل أقصى جهودنا لنجعل رسالة كارلو تصل إلى الشبيبة، وإلى الكبار أيضًا. هذه هي مهمّتي الأساسيّة: مساعدة مسار إعلان قداسة كارلو، ولا سيّما طريقة نشر رسالته حول العالم…
أنا سعيدة لأنّ كارلو قادر على مساعدة الكثير من الناس، ولا سيمّا فاقدي الإيمان، وهذا هو الأهمّ بالنسبة إليَّ لأنّ الشفاء أمر جيّد، لكن هذه الحياة ليست أبديّة.
المهمّ يكمن في الحياة الأبديّة وخلاص النفس. ما يهمّني كثيرًا يتمثّل في معجزة ارتداد الناس.

-علامَ تشكرين الربّ؟
أشكره على الكثير من الأمور. يجب علينا أن نرفع الشكر لله دائمًا كل يوم على كل شيء! أشكره على أنّني أستطيع أن أستيقظ، وأرى الشفق وشروق الشمس، وأتأمّل الأزهار. كل يوم نعيشه هو هديّة من الله لأنّ الوقت يجب أن نستثمره إلى أقصى حدّ من أجل الحياة الأبديّة.
كان كارلو يقول إنّ كل دقيقة تمضي تُنقِصُ دقيقة من وقتنا للوصول إلى القداسة، وهذه هي مهمّتنا، أي أن نكون قديسين، ما يعني أن نحبّ الله فوق كل شيء، ونحبّ أهلنا وإخوتنا كأنفسنا.
كان لدى كارلو وسائل خاصّة، وهي الأسرار المقدّسة، الأداة التي يختارها الثالوث الأقدس ليمنحنا النعم. وكان ابني يسمّي الإفخارستيّا بـ«الدرب السريع نحو السماء» لأنّ الحضور الحقيقي للربّ يتجلّى في القربان المقدّس. وعندما نتناول القربان، فهذا يعني أنّنا نتناول مصدر الحبّ لأنّ الله محبّة، كما يقول القديس يوحنا الرسول. وعندما نتناول القربان المقدّس أيضًا، يغيّرنا يسوع ويساعدنا لنفتح قلوبنا كي نحبّ الله فوق كل شيء، ونحبّ إخوتنا وأخواتنا كأنفسنا. هذا هو سرّ القداسة.
كان كارلو يدرك أهمّية عدم إضاعة الوقت لأنّ الوقت الذي يمنحنا الله إيّاه الآن ثمين جدًّا. ينبغي أن لا نضيّعه في أمور لا تسرّ الله. كان كارلو يقول: «يجب أن نعيش كل يوم كأنّه اليوم الأخير في حياتنا». هذا هو الطريق الصحيح لمواجهة الحياة.
الأمر الوحيد الذي يجب أن نخافه ليس الموت لأنّه الطريق المؤدّي إلى الحياة الأبديّة، بل الخطيئة. لقد عاش كارلو حياة بسيطة، موجّهًا فيها قلبه دومًا نحو الله. يجب أن نقدّم كل ما نفعله من أجل يسوع، وفي يسوع، ومن خلال يسوع. إذا قدّمنا كل الأمور التي نقوم بها في الحياة، حتى تلك البسيطة مثل الطهي والدراسة والتنظيف والمشي، لله، متّحدين به، وفعلناها من أجل محبّته، تصبح حياتنا صلاة مستمرة.
بناءً على ذلك، كان كارلو يقول دائمًا: «نلنا بالمعموديّة حضور الثالوث الأقدس في أعماقنا. نحن جميعنا “متصوّفون” لأنّ جميع المعمّدين هم “متصوّفون”. لذلك، يجب أن يظهر هذا “التصوّف” من خلال العلاقة التي يبنيها الإنسان مع يسوع والثالوث الأقدس في أعماقه.
في أغلب الأحيان، نشعر بالاضطراب بسبب الأمور المحيطة بنا: التلفاز، الهاتف المحمول، الأفلام، المحادثات… ولا نحيا هذا التواصل الروحي مع الربّ. القديسون بنوا هذه العلاقة الروحيّة معه، فتغيّرت حياتهم. لهذا، فهم يجذبون الكثير من الناس لأنّهم يجعلونهم يلمسون أنّهم (القديسين) يتمتّعون بأمر مختلف عن الآخرين. وهذا ما علينا أن نكون عليه جميعنا، ولا سيّما الكاثوليك، لأنّنا يجب أن نكون شهودًا على هديّة الله في أعماقنا، وأن نكون يد يسوع الممدودة للعالم. يسوع يرغب في أن ننشر إنجيله في العالم كلّه. لذلك، يجب تحقيق هذا الأمر.
-ابنك هو أحد شفعاء «قلم غار» الأربعة، وهم القديس شربل مخلوف والقديسة تريزيا الطفل يسوع والطوباوي كارلو أكوتيس وصفيّ الله فتحي بلدي. هل تعدين موقعنا بالصلاة من أجله والبقاء صديقته الدائمة؟
بالتأكيد، نعم. حتى الساعة، لا نعرف تاريخ إعلان قداسة كارلو لكنّنا نأمل أن نعرفه في حزيران الحالي. سنتواصل روحيًّا من خلال كارلو.
في النهاية، أودّ أن أقول إنّكم مميّزون وإنّ بلدكم مميّز وإنّ رسالتكم فريدة أيضًا. وأدعوكم إلى طلب شفاعة كارلو لتغوصوا أكثر في عمق الإيمان والإفخارستيّا وتدركوا هذا السرّ لأنّكم عندما تختبرون ذلك البعد الروحي، ستعاينون التغيير في قلوبكم وكيفيّة تحويل يسوع كل واحد منكم إلى «تحفة رائعة».
-نرجو منكِ أن تذكري «قلم غار» أمام ابنك!
بالتأكيد، سأذهب إليه وأذكركم أمامه. سنبقى متّحدين بالصلاة. ليبارككم الله!

يا لها من مقابلة نابضة بالنعم السماويّة! أنطونيا سالزانو أكوتيس، الأمينة على رسالة ابنك، القديس الجديد كارلو أكوتيس، لقد نجحتِ في حمل رسالته إلى العالم وجعلتِ موقعنا المتواضع يعبق بطيب المحبّة والقداسة عبر شهادتك الرائعة!
الشكر لله على نعمه المُغْدَقة علينا من خلال قديسيه!
الشكر لله على القلوب القديسة الطاهرة النابضة في كنيسته!
الشكر لله على الانتصارات الدائمة المُهداة إلينا!
الشكر لله لأنّ حبّه أزهر فينا ربيع القداسة!