شربل غانم
في اليوم العالمي للمرأة، يطيب لي أن أكتب بعدما تعمّقت في تأمّلي سفر نشيد الأناشيد من الكتاب المقدّس.
«حبيبي نزل إلى جنّته، إلى روضة الأطياب، ليرعى قطيعه في الجنائن، ويجمع السوسن. أنا لحبيبي وحبيبي لي، وبين السوسن يرعى» (نش 6: 2-3). سألت نفسي بمن أشبّه تلك الحبيبة والجنّة؟
فقلتُ للمرأة: هنيئًا لكِ يا امرأة إذا اخترتِ مريم العذراء مثالًا. هي الحبيبة التي تتشفّع لكِ. أنتِ تلك الجنّة، وأحشاؤك ذلك الروض الخصب الذي تأتي الثمار من جوفه. بُوركتِ إن توشّحتِ بالفضائل العابقة برائحة الإيمان والمحبّة…
يا امرأة طُعِنَ قلبها بسيف الحزن، لا تحزني! تذكّري مريم العذراء التي رافقت ابنها في حياته إلى أن وقفت عند الصليب. قفي بثقة ورجاء، فإن الربّ سيتمجّد من خلال حياتك ويبارك عائلتك!
أيتها السيّدات، كُنَّ كالعذارى الحكيمات. لا تبحثنَ عن المحبّة المشبعة بروح العالم، بل هيّئنَ قلوبكنّ عرشًا للحبيب الإلهي!