غيتا مارون
جان كيروز، مخرج ومؤلف موسيقي، في رصيده العديد من الأعمال الموسيقيّة، منها “بدنا نعيّد لو شو ما صار” و”يا ضيعان اللي راحوا” و”كمشة حنين”، وشارات أهمّ المسلسلات اللبنانيّة، والموسيقى التصويريّة لبرامج عدّة، أبرزها: “مايسترو” و”العرّاب” و”هزّي يا نواعم” و”آلو بيروت” و”أنا هيك”، يخبر “قلم غار” عن مسيرة مفعمة بحضور الربّ ونعمه ورعاية مريم العذراء.
رسالة مريميّة حملت بشرى
“الله حاضر في حياتي منذ نعومة أظفاري لأنني ولدتُ في كنف عائلة مؤمنة، ولمست حضوره أيضًا عبر مريم العذراء والقديسين”، يخبر جان.
“حلمت مريم أكثر من مرّة، ويعود فيديو كليب “من أوّل ما تكوّنتِ” إلى حلم منذ عشرين سنة إذ رأيت أمّنا مريم، وطلبت منها أن تُشفى والدتي…
شعرت بفرح لا يوصف كأنني في الجنّة! اقتربت منها، وشاهدت سنابل تتماوج أمامي.
كانت رسالة مريم واضحة! قالت لي: ستُشفى والدتك بعد تعرّضها لوعكة صحيّة خَطِرة…
عندما صوّرت الفيديو كليب، اخترت مكانًا في عين الريحانة يحاكي المكان الذي قصدته في حلمي، من دون معرفة مسبقة، حتى إن التمثال المريميّ كان شبيهًا بذلك الذي رأيته في الحلم!”
نعم الربّ رافقت خطواتي
ويقول جان: “التزمنا بصلاة المسبحة الورديّة منذ الحرب الأهليّة لكنني أجد راحتي في الكلام المباشر مع يسوع ومريم أكثر من ترداد الصلوات.
خدمت في كنيسة مستشفى قلب يسوع منذ المراهقة، وشاركت صلاة المسبحة والعزف والترنيم مع الجماعة المصلّية…
العلاقة التي تربطني بالربّ قويّة، ونعمه رافقت كل خطواتي!”
أمّي علّمتني محبّة يسوع ومريم
ويخبر جان: “قُتل والدي حين كانت أمّي هدى حاملًا بي، وأصيب أخواي… كم كانت تلك الخسارة كبيرة ومؤلمة!
في المقابل، علّمتنا أمّي القناعة وتحمُّل الأوجاع وتخطّي الصعوبات منذ طفولتنا القاسية!
أودّ شكرها لأنها علّمتني محبّة يسوع ومريم، ولعبت دور الأب، وأنا منحت بدوري حناني وعاطفتي إلى أولادي!
إن الله أعطاني عائلة رائعة… أقرأ حياتي على ضوء النعم التي يمنحني الربّ إياها، منها نجاحي في العمل الذي جاء ثمرة جهودي، وخرقت المعتاد مع ابنتيّ لوتشيانا وليا، فبرزنا في الساحة الفنيّة كتريو غنائي متميّز”.
للقديسة رفقا دورٌ في “كمشة حنين”
ويضيف جان: “اجتهدت في عملي، وألّفت حوالي 250 مقدّمة موسيقيّة للبرامج، ببركة الله ورضا والدتي…
للقديسة رفقا دورٌ في نجاح أحبّ الأعمال إلى قلبي إذ تحقّق حلمي بشفاعتها، وكتبت مسرحيّة “كمشة حنين” وألّفت موسيقاها وقمت بإخراجها، فحقّقت نجاحًا كبيرًا في كازينو لبنان”.
أحمد الله على عطاياه ومواهبه
ويرفع جان الشكر إلى الربّ قائلًا: “أحمد الله لأنني ولدت في كنف عائلة مؤمنة ينبض قلبها بالمحبّة، وأشكره على المواهب التي منحني إيّاها لأنها تجعلني أحلّق في سماء النور، وأشكره أيضًا على عائلتي الرائعة التي تحبّني وتحتضنني دائمًا”.