غيتا مارون
“هذا مستحيل عند الناس. أما عند الله، فكل شيء مستطاع” (مت 19: 26).
الشكر لله الذي يغمرنا بحبّه اللامتناهي في كل حين، ويملأ قلوبنا بالنعم، ويجترح المعجزات بشفاعة القدّيسين والطوباويّين والمكرّمين والآباء الأطهار!
ماذا حصل مع الطفل كريم بعد تدخّل الأب الحبيس أنطونيوس طربيه في حياته؟
ميشيلا رياشي جبرايل، متأهّلة وأمّ لأربعة أولاد، أخبرت “قلم غار” عن الأعجوبة التي حصلت مع ابنها البكر كريم:
“عندما بلغ ابني البكر السنة ونصف السنة، تأخر كي يمشي مثل أترابه، فقصدنا اختصاصيًّا في الجهاز العصبيّ، وخضع صغيري للفحوصات اللازمة التي بيّنت أنه يعاني من نقصٍ في مادّة الميالين الذي يؤدّي إلى الإصابة بتأخّر في النموّ أي القدرة على الكلام والمشي.
بعد زيارة العديد من الأطبّاء، كان الأمل ضئيلًا بأن ابني سيمشي أو سيتمكّن من الكلام.
عندئذٍ، كثّفنا الصلوات وطلبنا شفاعة الأب الحبيس أنطونيوس طربيه؛ قصدنا دير مار أنطونيوس قزحيّا، وصلّينا من أعماق قلوبنا.
كتبت على دفتر الطلبات في الدير: يا أبونا أنطون، أطلب منك أن يمشي كريم.
بعد أسبوعين، أخبرتني الخادمة في منزلنا بأنها حلمت الأب الحبيس يقول لها إن ابني سيمشي.
في اليوم التالي، عند الساعة الخامسة والنصف، انطلق كريم يعدو بسرعة في البيت… أجهشت بالبكاء! لم أصدّق ما رأيت! لقد مشى كريم وحده من دون أيّ مساعدة!
الحمد لله على عطاياه الغزيرة وعلى النعمة التي فاضت في حياتنا بشفاعة أبونا أنطون!”