خير عون
ملكتي الصغيرة وملكها الطفل يسوع…
هكذا شاء يسوع الطفل أن يترافقا في حديقة السماء، أن يلهوا ويلعبا بين ورودها، وتريزا تنثر الورود نعمًا على الأرض وأهلها.
ارتقيا سلّم السماء يدًا بيد؛ كانت حين تتعب يحملها حبيبها بين ذراعيه ويرفعها من أشواك سقطاتها ولياليها الحالكة.
ها هي نجمات سطّرت أحرف اسمها بجواهر السماء.
ملكتي الصغيرة ذاقت من مرّ الحياة قسوة موت أمّها، وهي ما تزال طفلة، وكان قلبها الصغير يسارع الوقت مع دقّات ساعات والدها الحنون وحبّ أخواتها في مرضها وضعف جسدها الصغير.
كانت لها العذراء أحنّ الأمّهات بابتسامتها الشافية.
ملكتي الصغيرة بثوبها الكرملي، زائرتي الجميلة تجول في الكون، حاملة بين ذراعيها حبيبًا مكلّلًا بالورد.
تقطف من حديقته ورودها وتنثرها بحبّ مقدّس على قلوب تذوب شوقًا إلى حبيب يرفعها بيديه من غربة الأرض إلى قلبه، إلى السماء، إلى الحبّ الأزلي.