خير عون
حيكت من خيوط الشمس صلواتي،
وجمعتُها في أقنوم الحبّ الإلهي.
ابتسمتُ للأوجاع والأحزان،
وشرّعتُ قلبي لك، يا يسوع!
لك وحدك يا شمس الكون،
والكون يستدفئ من قربانك.
نشكرك كلٌّ بلهجته، ولغته،
وطريقة تعبيره.
نسجد على تراب واحد،
يجمعنا بأرض واحدة،
تنطبع آثارنا وبصماتنا في رمالها.
رمالٌ تمحوها الريح، فتتبعثر في الفضاء،
باحثة عن مصدر وجودها.
يكفينا أنك أحببتنا
بشمسك وقمرك ونجومك،
بروحك القدوس،
متجسّدًا ومولودًا من عذراء.
عذراء ألبستك من نسيج يديها أثواب حبّها،
وألبست البشريّة أمومتها،
واتّحدت بثالوثك في السماء،
أمًّا وسلطانة.
كلّنا لكِ يا عذراء مريم،
يا أمّنا، يا شفيعتنا.
نشكرك ونشكر الثالوث
كما في السماء كذلك على الأرض،
إلهًا حيًّا في القربان،
يسكن قلوبنا، ونسكن لاهوته.