الخوري جوزف سلّوم
أشعل ربّي نار علّيقتك ومن هناك كلّمني…
إنّي أدور حولها، وأحيا في دائرتها، وأصغي إليك،
وأنت عليمٌ بضعفي وهشاشتي ومحدوديّتي،
وأنت تسهر على عالمنا وأورشليمنا
وتعلم كل الأمور التي جرت فيها هذه الأيّام،
لن تخالج قلوبنا الحيرة والشلل والمخاوف
لأننا نحن نرجوك أنت الذي ستفتدي العالم.
أنت يا ربّ الذي أريتنا ضيقات كثيرة
تعود وتحيينا وتصعدنا،
نئنّ مع إخوتنا المشتّتين المنعزلين في بيوتنا،
نحيا خبرة السبي والحجر،
لكننا ندرك أن مسكنك صار في داخلنا،
وأنك ستقودنا في مواكب النصرة والغلبة،
سنطوف في ساحات العيد،
ونعلن أنك إله حيّ، ولم نجهل طرقك،
فقد جعلت كلماتك في فمنا نارًا،
سنخبر العالم بأنك في ضيقتنا كنت معنا.
يقودنا الروح في هذا الزمن المبارك
لمواجهةٍ حقيقيّةٍ مع العناء والبؤس والوباء والشرّ،
ففي انسياب عمله فينا،
نعاين وفرة النعمة وخصوبة الحالة،
نلتمس روحك الذي يرافقنا،
فنصغي إلى صوتك العذب،
ونكتشف إرادة الله وحبّه اللامتناهي.