غيتا مارون
الحمد لله على نعمه التي تفيض علينا وتتجلّى من خلال شفاءات جسديّة وروحيّة بشفاعة قديسيه، ولا سيّما طبيب السماء مار شربل الذي يصلّي معنا ويشفع فينا…
ما حصل مع مايا ناصيف، أمّ لثلاثة أولاد، يفوق الوصف!
“نعم، إنها معجزة بشفاعة مار شربل!” تؤكد مايا لـ”قلم غار”.
مار شربل أنقذ طفلي!
وتخبر مايا: “أصبت بالكورونا في الشهر التاسع من حملي.
في اليوم التالي من صدور نتيجة اختبار كورونا التشخيصي، شعرت بثقل وألم في بطني، وازدادت شدّة الأوجاع، فحاولنا الاتصال بالطبيب المُعالج مرّات عدّة، لكنه طلب منا الاستعداد للولادة والاتصال بالصليب الأحمر.
شعرنا بأن المخاض قد بدأ ولن يكون لدينا متّسعٌ من الوقت للانتظار، فاتصل زوجي بصديقه نبيل الذي أصيب بكورونا منذ أربعة أشهر كي أترك ولديّ جايمس وجايمي معه.
في أقلّ من 10 دقائق، وصل نبيل إلى منزلنا في حين كان ألمي يتضاعف، وشعرتُ بشيء يخرج منّي.
عندئذٍ، اتصل زوجي بالطبيب ليخبره بأن رجليّ الطفل أصبحتا خارجًا، وسط حالة من الإرباك الشديد.
ساعدنا نبيل، فبدأ بإخراج الطفل، لكن رأسه علق في الرحم، وبات زوجي وصديقه في حالة من الخوف والقلق والارتباك…
عندئذٍ، صرختُ: يا مار شربل، ساعدني!
في اللحظة عينها، صرخ نبيل: خرج الطفل فجأة، وأصبح بين يديّ، لكنه لا يتنفّس!
رنّ الهاتف، وكان المتّصل الطبيب الذي أعطى تعليماته بقطع الحبل السرّي إلى أن يصل ليكمل ما يلزم، وطلب من نبيل حمل الطفل من رجليه إلى الأسفل وضربه على مؤخّرته، ففعل ما طلبه الطبيب منه، وصرخ الطفل باكيًا.
في هذا الوقت، وصل الطبيب وأعاد قطع الحبل السرّي، ونُقل طفلي إلى المستشفى حيث أجريت له الفحوصات اللازمة، وأخبرونا بأنه بخير وأننا نستطيع إعادته إلى المنزل.
في اليوم التالي، أبلغنا الطبيب بأن جايسن شربل غير مصاب بكورونا!”
وتختم مايا رافعة الشكر إلى الربّ، قائلة: “الشكر والحمد لله على كل شيء، وتبارك الله في قديسيه. نحن اليوم بألف خير!”