أسرة تحرير «قلم غار»
في إطار التحضيرات المتواصلة لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي، تحتضن إهدن المؤمنين من كل حدب وصوب، وتزدان ساحاتها بصور «منارة العلم والقداسة» ولافتات مرحّبة بزوّارها، عشيّة الحدث التاريخي المرتقب.

في هذا السياق، أكد مطران أستراليا وأوقيانيا أنطوان شربل طربيه، في خلال ترؤسه الذبيحة الإلهيّة للجالية الأستراليّة في كاتدرائيّة مار جرجس-إهدن، أنّ مسيرة الدويهي إلى القداسة ستُشعل حرارة إيماننا، وتذكّرنا بأهمّية الثبات في مواجهة الشدائد.
وتناول في عظته سيرة حياة الدويهي وفضائله، مشدّدًا على أنّه «قديس الكلمة الذي جاهد من أجل إعلانها والحفاظ عليها وتطويرها في قلوب شعبه».
وأضاف: «يُعتبر الدويهي من بين الشخصيّات الثلاث الأكثر تأثيرًا في الموارنة، وتأتي شخصيّته مباشرة بعد شفيع الكنيسة مار مارون وبطريرك الموارنة الأوّل القديس يوحنا مارون».
وأردف: «يُعرف الدويهي أيضًا بـ”ذاكرة الموارنة” لأنّه بذل جهدًا حازمًا من أجل إعادة تنظيم الليتورجيا المارونيّة مع التركيز بشكلٍ واضح على ليتورجيا الكنيسة والقداس الإلهي. كان المؤسّس الرئيسي لتأريخ الكنيسة المارونيّة، كما كان رائدًا في الكتابة عن تاريخ لبنان والشرق الأوسط. يمكن وصف البطريرك الدويهي بأنّه بطل مدرسة القداسة».
وختم طربيه عظته، داعيًا إلى مواصلة الصلاة من أجل كلمة الله لتثمر في أطفالنا كي يولد المزيد من القديسين في عائلاتنا.

إلى ذلك، وقّع الخورأسقف إسطفان فرنجية كتابه «منارة علم وقداسة»، سيرة حياة الطوباوي الجديد الدويهي الصادر بثلاث لغات: العربيّة والإنكليزيّة والإسبانيّة، في ساحة كاتدرائيّة مار جرجس-إهدن، بحضور فاعليّات دينيّة واجتماعيّة وسياسيّة وحشد من المؤمنين.

من جهة أخرى، رُسِمَت لوحة زيتيّة للبطريرك إسطفان الدويهي، بريشة الفنّان جريج بوهارون، بناءً على طلب جورجينا الدويهي كامل، لتُرفَع فوق مذبح أوّل كنيسة للطوباوي الجديد ستُشَيَّد في بلدة أردة-زغرتا على نفقة جوزيف كامل وزوجته جورجينا الدويهي.
تجدر الإشارة إلى أنّ الكنيسة الأولى التي ستحمل اسم الدويهي ستُكَرَّس في 4 آب المقبل عند الساعة 7:30 مساءً على يد المطران يوسف سويف.
