ونامت جفون العشق في ذلك المساء الورديّ…
كلّ شيء حدّثني عن مشاعرك التي لم تفصح عنها في البداية…
نظراتك الدافئة، يدك التي ما برحت تبحث عن يدي… وعندما وجدت تلك اليد، حضنتها برفق، ثمّ رفعتها إلى ثغرك الباسم الذي فاض قُبلًا عليها.
وهل أنسى تلك القبل؟!!
كلّ قبلة طبعتها على يدي كانت تعبر من الشريان إلى الشريان… إلى قلبي الصغير الذي لم يعتد شوقًا مماثلًا…
ثم شعرت برغبة في عناقك لأشعر بك قريبًا جدًّا منّي، فألمس دفق حنانك، وألتقط حبّك المتساقط عليّ كزخّات مطر خريفيّ…
ولم أمنع نفسي من ضمّك إلى قلبي… وأغمضت عينيّ لأرتشف حلاوة تلك اللحظات… وكانت لحظات صمت، لم نسمع فيها إلا نبضات قلبَيْنا، وشعرت بأنني أمتطي جناح الطير وأحلّق في سماء الحبّ…
وامتزجت ذبذبات الانجذاب والعشق، وراحت تتسارع النبضات… ثمّ، اشتقت إلى وجهك، فرُحْتُ أتأمّل عينَيْك وألمس خدَّيْك كي لا يفوتني تفصيل من هذا الوجه الذي أحببت…
وإذا بك تقترب أكثر لتطبع على وردتَيْك الجوريّتَيْن قبلة تفجّرت أحاسيس وقصائد، ترانيم عشق… وكأن وردتَيْن تلامستا وتعانقتا…
وبعد تلك اللحظات النارية، استيقظت جفون العشق تبحث عنك، فلم تجدك… كلّ شيء اختفى…
صوتك، عطرك، لمساتك، عناقك…
فإذا به…مجرّد حلم!