د. روي حرب
يحلو لي أن أسأل القمر، ومن خلفه: ماذا عن الحقائق التي اعتدنا عيشها، فصارت جزءًا من حياتنا لا مجال للنقاش فيه؟
ماذا عن الظلم والعدل وبأيّ مكيال تُكال العدالة، وما الذي يميّز عدالة السماوات عمّا يتغنّى به أهل هذه الفانية؟
يحلو لي أن أسأل القمر والنجوم ومن خلفهم: ماذا عن حياتنا؟ ولماذا هي مجرّد مشوار قد ينتهي من دون إعلامنا بذلك؟
لماذا ندّعي أنّنا أصحاب الخيار فيما نحن مسيّرون في أمورنا الكبرى؟ فلا نحن اخترنا تاريخ ميلادنا، ولا أحبابنا، ولا مجريات حياتنا ولا نختار حتمًا ساعة موتنا!
يحلو لي أن أناجي القمر والنجوم والغيوم ومن خلفهم، وأن أسألهم بلسمة الجراح، وفتح المغلق من الأبواب، ورسم الضحكات، وإنارة الظلمات لكي نسير دروب الحياة بحبّ وتفاؤل، بحكمة وعدالة شبة سماويّة، وبطاعة مختارة لمشيئة الله…