ماري حنّا
لفتة إنسانيّة جديدة عَمِل مدرّب الصوت طوني البايع على جعلها واقعًا في أنشودة بعنوان: “ما نشفوا عينييّ”، مرفقة بفيديو مكوّن من بعض الفيديوهات الصغيرة الواقعيّة للشهيد جو نون.
تشرح الأنشودة وجع شقيقة الشهيد جو نون وشقيقه على فراق قاسٍ حرمهما من أخيهما الذي سقط ضحيّة انفجار مرفأ بيروت.
“ما نشفوا عينييّ”… إلى روح الشهيد جو
قال طوني البايع لـ”قلم غار”:
“لا أريد الإضاءة على شخصي من خلال هذا العمل إكرامًا للشهداء، ولكنني أخبرك أنني عندما تعرّفت على حقيقة جو بعد وفاته في انفجار مرفأ بيروت، وبعدما تعرّفت على وليم، ورأيت دموعه، تأثّرت كثيرًا، وزرتهم في منزلهم، وتعرّفت عليهم عن قرب، وعلمت بأمر الكنيسة التي شيّدوها وفاءً لذكرى جو، وكان برفقتي يومئذٍ صديقي إيلي جرجورة الذي قام بكتابة كلام هذه الأنشودة النابع من حقيقة واقعيّة أن جو كان يبني بيتًا لم يستطع إنهاءه، وأن أهله بنوا له بعد ذلك كنيسة ومزارًا”.
وأكمل طوني البايع حديثه، قائلًا: “لما بدأنا العمل، تواصلنا مع الممثّل فؤاد يمين ليضع لنا اللحن، واتصلنا بالأستاذين ريمي وجوزف مراد للتوزيع والتسجيل. وأخذت جويس خوري دور نانسي شقيقة جو وإيلي جرجورة دور وليم. أما أنا (طوني البايع)، فأخذت دور المرحوم جو. وقد شرّفنا الأستاذ نسيم رمضان بوضع تعليقه الصوتي داخل العمل”.
وختم طوني بالقول: “هذا العمل يحاكي كل شخص توفّي أخوه، وكل أخت توفي شقيقها، رَحِمَ الله كل الشهداء. على أمل أن تكون قيامة لبنان قريبة يا ربّ”.
أنشودة “ما نشفوا عينييّ”
كلمات: إيلي جرجورة
ألحان: الممثّل فؤاد يمين
توزيع: ريمي مراد
تسجيل: استوديو جوزيف مراد
أداء:
جويس خوري
إيلي جرجورة
طوني البايع
تعليق صوتي: نسيم رمضان
كلمات الأنشودة:
“صرلي سني ما نشفوا عينييّ
موجوع قلبي عليك يا خيّي
بلمح البصر فلّيت وما شفتك
بإيديي لا ضمّيتك ولا بستك
باقي عطرك وردة بإديّي
البدلة ال كنت لابسها تذكار
وصورك للدني صارت مزار
والبيت الي معمّرو بإديك
ع غيابك بكيت حيطان الدار
شفتوا شو عملوا فيي
لا تزعلوا عليّي
أنا عنكن أبدًا ما فلّيت
روحي معكن بقلب البيت
عمّ صلّي مع إمّي وبيّي
عتبي عال ما سأل كيف رحنا
ومين بسيكينو دبحنا
يمكن هوّي نسي بس نحنا
لا شفي دمنا ولا ارتحنا
البدلة ال كنت لابسها تذكار
وصورك للدني صارت مزار
والبيت اللي معمرو بإديك
ع غيابك بكيت حيطان الدار
والأمّ الي فقدت ولادها بتكّي
والعريس ع خطيبتو بيكي
كلّ الأماكن صارت دمار
بـ ٤ آب صار الانفجار
لمين بدّنا نصرخ ونشكي
لك لمين بدّنا نصرخ ونشكي”.