الأب بيتر حنا
انتهى أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، ولم نتوحّد…
هل تغيّر شيء؟
كلٌّ منا عاد إلى كنيسته… تمامًا مثلما أتى…
ما زلنا نلوم بعضنا على أخطاء بعضنا الآخر، فيما “الحاجة هي إلى واحد”.
ما نحتاجه بالفعل ثورة على الذات، بدل الثورة على الآخر…
ما نحتاجه فعلًا هو أن نجعل العالم يشبهنا، بدل أن نشبه نحن العالم…
اغفر لنا يا يسوع مرّة أخرى.
لا نعلم حتى متى، إنما اغفر لنا بحسب عظيم رحمتك…
وأنتم إخوتي، أبناء الكنيسة،
الوحدة تتحقّق في القلوب قبل أيّ شيء،
لنحبّ بعضنا بعضًا، بهذا “يعرف الناس أننا تلاميذ المسيح”،
تمسّكوا بكنيستكم، إنما لا تتعصّبوا…
البعض سيفرح بتعصّبنا، هؤلاء ليس فيهم محبّة،
ولنسأل: هل المسيح يفرح بها؟
حين يضحي المسيح قبل أيّ شيء، نبدأ مشروع الوحدة…
ما من عائلة تضمّ أبناء كاملين… إنما هم عائلة رغم كل شيء…
وهذه حال كنيستنا، لسنا كاملين،
إنما لنا آب واحد وابن واحد، وأمّ شفيعة لنا…