غيتا مارون
تناول القسّ تشارلي قسطه، راعي الكنيسة المعمدانيّة ومدير خدمة الكلمة الحيّة في بيروت، عبر “قلم غار” معنى الصوم الحقيقي، مؤكدًا أنه لا يعني التوقّف عن تناول الشوكولا واللحوم والتدخين وسواها من المأكولات المُضرّة أو المحبّبة التي نمتنع عن تناولها من أجل قمع أجسادنا.
وأوضح قائلًا: عندما نبحث عن معنى الصوم في الكتاب المقدّس، نجد أنه كان وسيلة لقمع الجسد كي نقضي الوقت في الصلاة، ولا يعني أن نتوقّف عن تناول الأكل من الصباح إلى الظهر، من ثمّ نتلهّى بعملنا وشؤون الحياة أو نمتنع عن الطعام من الصباح لغاية المساء، ونعود لنأكل إلى درجة الشعور بالتخمة.
وشدّد القسّ قسطه على أن الصوم وسيلة للصلاة واللقاء بالله، حسب الكتاب المقدّس، مضيفًا: من يصوم عليه أن يقضي وقته في الصلاة والعبادة لله كي يحاول فهم مشيئته في حياته أو يصلّي من أجل الشفاء من مرض معيّن أو الحصول على حاجة معيّنة أو غيرها من الأمور.
وقال إن الله يتطلّع إلى اللقاء بنا وليس إلى قرار التوقّف عن تناول نوع معيّن من المأكولات.
وختم القسّ قسطه بالقول: إن زمن الصوم هو زمن اللقاء بالربّ. لم يحدّد الكتاب المقدّس أوقاتًا معيّنة للصوم بل قال إن المؤمن يستطيع الصوم متى شاء أو احتاج إلى اللقاء بالله، متمنّيًا أن يكون زمن الصوم فترة اللقاء بالربّ وطلب رحمته والتمسّك به.