البابا فرنسيس
إن الشيخوخة ليست مرحلة بدون فائدة نتوقّف فيها عن الدفع بمجاديف قارب الحياة، بل هي زمن نحمل فيه ثمارًا أخرى: هناك رسالة جديدة تنتظرنا وتدعونا لكي نوجّه نظرنا نحو المستقبل. على حساسيّة الشيخوخة الخاصّة للانتباه والأفكار والعواطف التي تجعلنا بشرًا أن تصبح مجدّدًا دعوة للكثيرين. وستكون خيار حبٍّ من المسنّين تجاه الأجيال الجديدة. إنها مساهمتنا في ثورة الحنان، ثورة روحيّة غير مسلّحة، أدعوكم، أيّها الأجداد والمسنّون الأعزّاء لكي تكونوا روادها.
أعزائي الأجداد والمسنّين، نحن مدعوّون في عالمنا هذا إلى أن نكون صانعي ثورة الحنان! لنفعل ذلك، ولنتعلّم أن نستخدم دائمًا وبطريقة أفضل أثمن أداة لدينا، والأنسب لعمرنا: هي الصّلاة. لنصبح نحن أيضًا شعراء صلاة: لنجد متعة في البحث عن كلمات خاصّة بنا في صلاتنا، ولنستعد أيضًا تلك الكلمات التي تعلّمنا إيّاها كلمة الله. يمكن لصلاتنا الواثقة أن تفعل الكثير: يمكنها أن ترافق صرخة عذاب الذين يتألّمون ويمكنها أن تساهم في تغيير القلوب. يمكننا أن نكون “الجوقة” الدائمة لمزار روحيّ كبير، حيث يعضد نشيد التسبيح وصلاة الابتهال الجماعة التي تعمل وتناضل في حقل الحياة.
المصدر: فاتيكان نيوز
مقتطفات من رسالة البابا فرنسيس في اليوم العالمي للأجداد والمسنّين 2022