أسرة تحرير «قلم غار»
بمناسبة انعقاد المؤتمر الإفخارستي الدولي الثالث والخمسين تحت شعار «الأخوّة لشفاء العالم» في العاصمة الإكوادوريّة كيتو، وجّه البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى الحضور، مشدّدًا على أهمّية السير معًا والنموّ كإخوة وكنيسة، متّحدين بماء المعموديّة، ومطهّرين بنار الروح القدس.
شرح الأب الأقدس أنّ «علامة الخبز تُشعِل في شعب الله الرغبة في الأخوّة لأنّه كما أنّ الخبز لا يمكن أن يُعجَن بحبّة واحدة، كذلك علينا نحن أيضًا أن نسير معًا لأنّنا جسد واحد وخبز واحد، على الرغم من كثرة عددنا».
واعتبر أنّ الأخوّة العميقة تولد من الاتحاد مع الله والسماح بأن نُطحَن مثل القمح لنصبح خبزًا، جسد المسيح، ونشارك في الإفخارستيا وجماعة القديسين.
واستذكر الأب الأقدس الراهبة الألمانيّة أنجيلا أوتش التي ماتت في معسكر أوشفيتز، إذ حضّت المؤمنين والأقارب، قبل إلقاء القبض عليها، على المناولة المتكرّرة، ولا سيّما في سياق الصلاة من أجل البابا والكنيسة المضطهدة في ذلك الوقت، ووجدت في الإفخارستيا رباطًا يقوّي الكنيسة.
وختم الحبر الأعظم رسالته بالقول: «لنتعلّم هذا الدرس، ولنستعد هذه الأخوّة الجذريّة مع الله وبين البشر. نحن واحد في ربّ حياتنا الواحد؛ نحن واحد بطريقة لا يمكننا أن نفهمها بشكل كامل، ولكن ما نفهمه هو أنّنا بهذه الوحدة فقط يمكننا أن نخدم العالم ونشفيه. ليبارككم يسوع ولتغمركم العذراء مريم بردائها».
تجدر الإشارة إلى أنّ المؤتمر الإفخارستي الدولي الثالث والخمسين افتُتِح رسميًّا في 8 أيلول، ويستمر لغاية 15 أيلول 2024. يشارك في فعاليّات المؤتمر أساقفة وكهنة ومكرّسون وعلمانيّون من كل أنحاء العالم، ويُقَدَّرُ عددهم بحوالى 35 ألف شخص. وقد تقدّم قرابة 1600 طفل للمناولة الأولى في اليوم الأوّل من المؤتمر الإفخارستي. كما يحتفل الكاردينال بالتازار إنريكه بوراس كردوزو ، ممثّلًا البابا فرنسيس، بالقداس الختامي يوم الأحد 15 أيلول الحالي.