غيتا مارون
تناول الأب بيتر حنا، كاهن رعايا فالوغا وحمّانا والشبانيّة للروم الكاثوليك، عبر “قلم غار” دور الله في الشفاء الروحي بعد الإصابة بفيروس كورونا، قائلًا: في ظلّ الأوضاع الصحيّة الراهنة، يتعرّض الكثيرون للإصابة بفيروس كورونا وتتدهور حالتهم النفسيّة.
وأكد أن المرض هو اختبار الألم الذي يجعلنا نعود إلى أنفسنا، ونغوص في أعماق ذواتنا لنجد الأجوبة التي لم نكن لنعثر عليها في الأيّام العاديّة، ونعود إلى الله.
وشدّد الأب حنا على أن الله ليس سبب المرض لكنه يرافقنا في خلال إصابتنا به ويجيبنا عن تساؤلات كثيرة، داعيًا إلى عدم السماح للجسد بأن يُشفى بينما الروح ما زالت على حالها لأنها تحتاج إلى تقوية المناعة في مواجهة أمور كثيرة تُسمّمها وتؤذيها.
وقال الأب حنا: إذا كان الإنسان مصابًا بفيروس كورونا، سيجد نفسه في مرحلة صعبة في خلال مرضه وتعافيه منه، مشدّدًا على ضرورة اتخاذ قرار عدم العودة إلى الوراء، بل تعلّم أمور جديدة والغوص في العمق والنموّ من خلال فرصة “اختبار الحبّ” في المرض.
ودعا إلى تخطّي المرض عبر التحلّي بالعزيمة من أجل مساعدة الأشخاص الذين يعيشون هذا الاختبار، لافتًا إلى أن الإنسان يشعر بالمتألم عندما يختبر الألم والوحدة والضعف ويشارك الآخر خوفه وألمه وحاجته إلى المساعدة.
الشفاء من الشعور بالذنب
وتوجّه الأب حنا إلى المرضى الذين نقلوا العدوى بالفيروس إلى الآخرين، ويتملّكهم الشعور بالذنب، ويلقون اللوم على أنفسهم، قائلًا: إن الملامة لا تنفع بل المهمّ أنكم لم تنقلوا الفيروس عن قصد أو بنيّة سيّئة، مضيفًا: قد تحدث هذه الأمور لكن يكمن الأهمّ في تصرّفكم معهم وما عليكم فعله تجاههم مثل الصلاة من أجلهم أو الوقوف إلى جانبهم أو دعمهم.
وختم بالقول: إن الصلاة أهمّ من الدواء لأنها أجمل تعبير عن الحبّ، فضلًا عن عدم العودة إلى نقطة الصفر لأن الأجساد تطيب لكن المهمّ أن تتغذّى الروح وتنمو في اختبارها مع ربّنا.