أسرة تحرير «قلم غار»
عُرِفَ كارلو أكوتيس (1991-2006) بعبادته الإفخارستيّا التي اعتبرها «الدرب نحو السماء»، وعمل على سلسلة من المواد الرقميّة الهادفة إلى التبشير والمتمحورة حول «المعجزات الإفخارستيّة»، ولم يقع في فخّ الزمن الذي عاش فيه بل سخّر طاقاته الفريدة لمجد اللّه.
اكتشف كارلو حبّ الله العظيم وجسّده في طفولته ومراهقته، وبشّر به عبر شبكة الإنترنت.
دأب على المشاركة في القداس منذ تناوله قربانته الأولى، وأمضى يوميًّا ساعات أمام القربان المقدّس، وصلّى الورديّة، وشجّع المحيطين به على العمل من أجل الأبديّة لأنها موطننا الأخير.
عمل كارلو على البرمجيّات والفيديوهات واستحداث صفحات إلكترونيّة لرعيّته من أجل نشر كلمة اللّه.
بعد إصابته بسرطان الدم، قدّم آلامه إلى الربّ والبابا والكنيسة الجامعة، قائلًا: «أتّحد دومًا مع يسوع، هذا هو مشروعي في الحياة».
انتقل كارلو إلى الحياة الأبديّة في 12 تشرين الأوّل 2006.
أعلن مجمع دعاوى القديسين كارلو مكرّمًا بعد الاعتراف بالأعجوبة التي حصلت بشفاعته في شباط 2020، وأُعْلِنَ طوباويًّا في بازيليك القديس فرنسيس-أسيزي في 10 تشرين الأوّل 2020.
في 23 أيّار 2024، صادق البابا فرنسيس على أعجوبة ثانية اجتُرحت بشفاعة الطوباوي كارلو أكوتيس، وقرّر استدعاء كونسيستوار لمناقشة إعلان قداسته.
الأعجوبة الثانية المُعترَف بها
اعترف الأب الأقدس بمعجزة شفاء شابة من كوستاريكا تُدعى فاليريا فالفيردي، تبلغ من العمر 21 عامًا وتدرس في فلورنسا بإيطاليا، سقطت عن دراجتها في 2 تمّوز 2022، وتعرّضت لإصابة خطرة في الرأس. نُقِلَت إلى المستشفى، حيث خضعت لعمليّة دقيقة في الجمجمة، وكانت حالتها حرجة.
بعد مرور 6 أيّام من وقوع الحادث، ذهبت ليليانا، والدة فاليريا، في رحلة حج إلى أسيزي للصلاة من أجل شفاء ابنتها عند ضريح الطوباوي كارلو. في اليوم عينه، بدأت الفتاة تتنفس من تلقاء نفسها. في اليوم التالي، استعادت قدرتها على النطق بصورة جزئيّة واستخدام أطرافها العلويّة.
في غضون 10 أيّام، خرجت فاليريا من وحدة العناية المركّزة، وخضعت لفحوص بيّنت زوال الكدمة النزفيّة في القشرة الدماغيّة.
خلافًا للتوقعات الطبّية، أمضت الشابة أسبوعًا واحدًا فقط في العلاج الطبيعي. وفي 2 أيلول 2022، أي بعد مرور شهرين إثر الحادث الذي تعرّضت له، ذهبت فاليريا مع والدتها في رحلة حج إلى ضريح كارلو أكوتيس في أسيزي للاحتفال بشفائها الكامل.