غيتا مارون
بعد إعلان البابا فرنسيس لقاء قادة الجماعات المسيحيّة اللبنانيّة في الأوّل من تمّوز المقبل في الفاتيكان، ودعوته إلى مشاركة يوم تأمُّل حول الوضع المقلق في البلاد والصلاة من أجل السلام والاستقرار، ما أهمية هذا اللقاء المنتظر؟ وما النتائج المرجوّة منه؟
أهمية لقاء البابا في الفاتيكان
أكد المدير الوطني للأعمال الرسوليّة البابويّة في لبنان الخوري روفايل زغيب عبر “قلم غار” أن البابا فرنسيس يعمل دائمًا على تعزيز مبدأ كنسيّ شديد الأهمية هو “المجمعيّة” التي تجمع بطاركة الشرق أيّ العمل والتفكير معًا.
وأضاف الخوري زغيب: انطلاقًا من هذا الفكر العميق، يعمل البابا فرنسيس على الاستشارة والإصغاء والتفكير والسير مع بطاركة الشرق وقادة الجماعات المسيحيّة اللبنانيّة، ولا سيّما في لبنان، في محاولة لتحقيق خطوات عمليّة في مسار إصلاح الأوضاع في البلاد.
النتائج المرجوّة من لقاء البابا
شدّد الخوري روفايل زغيب على أن البابا فرنسيس سيستمر في محاولاته بهدوء وتأنٍّ لأنه يدرك معاناة اللبنانيّين، راجيًا أن تأتي هذه الجهود بالثمار المرجوّة.
وأكد أن البابا يمتلك معطيات معيّنة شجّعته على الدعوة إلى هذا اللقاء، مضيفًا: إن دبلوماسيّة الفاتيكان تعمل من أجل لبنان، ووصول أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين إليه، موفدًا من البابا، بعد انفجار بيروت، دليل على الاهتمام الكبير الذي يوليه الفاتيكان للبنان.
ولفت الخوري زغيب إلى أنها المرّة الثالثة التي يتناول فيها البابا لبنان بوضوح واهتمام شديد في خلال أشهر قليلة، ما يدلّ على انشغاله بالقضايا اللبنانيّة.
وختم بالقول: إن مشاركة البطاركة من كل الطوائف في لبنان تجعل اللقاء المنتظر مميّزًا، مشدّدًا على أهمية أن يفكّر القادة المسيحيّون مع بعضهم على رؤية موحّدة للمرحلة المقبلة واستشفاف استراتيجيّة عمل مشتركة، على حدّ قول بطاركة الشرق الكاثوليك: “في الشرق، إما نكون معًا أو لا نكون”.