ب. ب.
قاتلتُ الشيطان وسحقتُه تحت قدميّ، مجّدتُ يسوع المسيح أينما حضرت. أنا مَن ظهر مُعزِّيًا يسوع الحبيب في بستان الزيتون. أنا مار ميخائيل، رئيس الجنود السماويّة.
———————————————————-
مَن منّا لا يعرف أعجوبة مدينة «كولوسي» حيث بُنِيَت كنيسة على اسم القديس ميخائيل، وإلى جانبها حوض ماء يقصده المؤمنون للتبرّك منها وغسل أجسادهم بهدف الشفاء من أمراضهم؟!
ذات يوم، قصد المكان رجل وثنيّ مع ابنته الوحيدة الخرساء منذ ولادتها، وكانت في العاشرة من عمرها، وسأل الموجودين: «ماذا تقولون عندما تنضحون بالماء؟». أجابوا: «باسم الآب والابن والروح القدس، وشفاعة ميخائيل رئيس الملائكة». ففعل مثلهم وسقى ابنته. حينها، شُفِيَت على الفور.
هذه إحدى عجائب قديسنا الكثيرة، وقد أغنى الكنيسة الجامعة بحضوره، وهي تحتفل بتذكاره في تواريخَ مختلفة، منها 6 حزيران و6 أيلول و8 تشرين الثاني من كل عام.
هو أحد رؤساء الملائكة الأوّلين، وورد اسمه في الكتاب المقدّس في حربه ضد إبليس وانتصاره عليه: «نشبت حربٌ في السماء إذ حارب ميخائيل وملائكته التنّين، وحاربهم التنّين وملائكته، لكنهم انهزموا، ولم يبقَ لهم مكانٌ في السماء» (رؤ 12: 7-8).
شجاعٌ قديسنا، والسيف الذي يحمله ذو حدّين إذ يمثّل الحقّ والعدل. وقد اتخذته الكنيسة شفيعًا لها ولأبنائها. وظهر مرّات عدّة للقديس يوحنا الحبيب، كاشفًا له أسرار الرؤيا، كما ظهر لإبراهيم وتراءى ليشوع ونَصَرَه على معركة أريحا، وهو الذي رفع إيليّا بمركبة من نار إلى السماء.
———————————————————-
أيها القديس الجبّار الذي يعني اسمه «مَن مثل الله»، أبعِد عنّا الكبرياء، وقرّبنا من يسوع المتواضع، وليضع سيفك حدًّا لكل الشرور في العالم.