باسمة بو سرحال
أحببتهم من أعماق قلبي، فصاروا نبضاته. جعلتهم رفاق دربي، فباتوا أبطاله. إنّهم الأطفال وأنا شفيعهم، وهم أروع حكاياتي. أنا مار عبدا المشمّر، وإليكم سيرة حياتي.
———————————————————-
أبصر عبدا النور في أوائل القرن الرابع في كلدو الواقعة في بلاد ما بين النهرين. وتميّز منذ ولادته بتقواه ودماثة أخلاقه ومحبّته للجميع.
رُسِمَ كاهنًا، وسهر الليالي يصلّي ويبشّر بالإنجيل ويعمّد الأطفال بعدما استصرخ ضمائر الحكّام عدم تقديمهم ذبائح بشريّة.
عشقُه ليسوع أزعج أعداءه، ووُجّهت إليه تهمٌ عدّة منها هدم معبد للمجوس، ما أثار غضب الملك الذي كلّفه بإعادة بنائه. لمّا رفض عبدا الإذعان لطلبه، أمر بقتله مع عدد من الكهنة والشمامسة والفتيات العذارى، فنالوا إكليل الشهادة في العام 374.
على اسم مار عبدا -الذي يعني الساهر أو الحارس- شُيّدت كنائس وأديرة عدّة، أبرزها في زكريت قرب نهر الكلب حيث ارتبط اسم القديس ببقايا كنيسة قديمة بُنيت على تلّة المشمّر.
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار مار عبدا المشمّر في 31 آب من كل عام، وهو شفيع الأطفال والعواقر.
———————————————————-
يا مار عبدا، ازرع في نفوسنا حبّ يسوع وتعاليمه، واستجب صلاة كل عاقر، وأنعِم علينا ببركاتك لنعيش حياة ملؤها السلام والفرح.