باسمة بو سرحال
اضطهدتُ المسيحيين قبل أن أصبح مبشّرًا بيسوع، فنشرتُ كلمته ورددتُ عبدة الأوثان إلى الإيمان القويم. أنا مار ضومط، وهذه قصّتي مع مخلّصي.
———————————————————-
في القرن الرابع، عاش ضومط في كنف عائلة وثنيّة، في عهد الملك يوليانوس الأريوسي الذي عيّنه وزيرًا وحضّه على تعذيب المسيحيين واضطهادهم، ولا سيّما الإكليروس منهم.
وما هي إلا فترة قصيرة حتى بدأ ضومط يبتعد رويدًا رويدًا عن معتقداته الموروثة وراح يتقرّب من الله، فهجر وطنه إلى نصيبين حيث رُسِمَ شمّاسًا في أحد الأديار، وانكبّ على الصلاة وقراءة الكتب المقدّسة.
لمّا أراد رئيسه أن يرقّيه إلى درجة الكهنوت، اعتذر لشدّة تواضعه، قاصدًا مغارة في أحد الجبال حيث تنسّك لسنوات عدّة وبكى من أعماق قلبه، تائبًا عن خطاياه.
إصابتُه بداء المفاصل وآلامه الشديدة شكّلت دافعًا للرجوع إلى نفسه والتفكير بالربّ الذي أكرمه بشفاء كثيرين من هذا المرض.
إلى محبسته، توافد المؤمنون طالبين صلاته، وقد ردّ عددًا كبيرًا من عبدة الأوثان إلى الإيمان القويم. لكن الملك يوليانوس أمر برجمه وسدّ باب المغارة حيث يعيش، فمات فيها عام 363.
تحتفل الكنيسة الجامعة بعيد مار ضومط في تواريخ مختلفة، بينها 7 آب من كل عام، ويلجأ المرضى بداء المفاصل إليه، سائلين شفاعته.
———————————————————-
أيها القديس ضومط، اشفع بنا لدى الربّ لننال الشفاء من كل داء، فنمجّد اسم مخلّصنا يسوع المسيح من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.