لعلّ قصّة حياة القدّيسَيْن لويس وزيلي مارتن، والدي معلّمة الكنيسة تريزيا الطفل يسوع، أروع مثال عن الحبّ الحقيقي، ورسالة مهمّة بأن الزواج هو طريق للوصول إلى القداسة، وأن العائلة تنمّي بذور التربية الصالحة لتثمر أبناءً ملتزمين في حقل الربّ.
تزوّج لويس وزيلي في العام 1858، وأنجبا 9 أولاد (4 انتقلوا إلى الحياة الأبديّة، و5 فتيات اخترن الحياة الرهبانيّة).
وصفت زيلي نمط حياتهما في رسائل عدّة، متناولة ولادة أطفالهما وموت أربعة منهم والحرب والأزمات الاقتصاديّة التي أرخت بثقلها على فرنسا في تلك الحقبة.
كان الزوجان يواظبان على الصلاة والمشاركة في القداس كل صباح، إلى جانب تلاوة صلوات المساء والتبشير الملائكي، ويصومان في زمن الصوم والمجيء.
وكانا يدعوان الفقراء إلى تناول الطعام في منزلهما، ويزوران المسنّين.
ماتت زيلي بمرض السرطان عن عمر 46 عامًا، وقضى لويس في العام 1894 بمرض عقلي خطر.
طُوّب الزوجان في 19 ت1 2008، وأعلن البابا فرنسيس قداستهما في 18 ت1 2015 في خلال انعقاد السينودس الثاني للعائلة.
القداسة في سرّ الزواج
لنرفع هذه الصلاة إلى القدّيسَيْن لويس وزيلي مارتن، طالبين شفاعتهما من أجل عيش القداسة في سرّ الزواج:
يا إله الحبّ الأزلي، لقد أعطيتنا من خلال الزوجَيْن القدّيسَيْن لويس وزيلي مارتن،
مثالًا لعيش القداسة في سرّ الزواج.
حافظ لويس وزيلي مارتن، والدا القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، على الإيمان والرجاء
في خضمّ صعوبات الحياة ومتطلّباتها، وربّيا أولادهما على دروب القداسة.
لتكن صلاتهما ومثلهما حفظًا للعائلات في عيش الحياة المسيحيّة، ودافعًا لنا جميعًا كي نسعى إلى القداسة.
بشفاعتهما وشفاعة ابنتهما القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، أنعم علينا بهباتك وعطاياك التي نحتاج إليها، وأعطنا أن نسلك طريق الحبّ والقداسة، بربّنا يسوع المسيح. آمين.