ب. ب.
أنعم الله علينا بتسعة أولاد. أضاء نور المسيح بيتنا، فسطع إيماننا بتعاليمه التي غيّرت وجه الأرض. نحن لويس وزيلي مارتن، نروي قصّتنا المتواضعة مع حبيبنا يسوع.
———————————————————-
لويس وزيلي مارتن، أبٌ وأمٌّ لتسعة أولاد، خمس فتيات منهم اخترن الحياة الرهبانيّة، أصغرهن هي القديسة تريزيا الطفل يسوع، وأربعة أبناء انتقلوا إلى الحياة الأبديّة.
أبصر لويس مارتن (مواليد 1823) وزيلي غيران (مواليد 1831) النور في فرنسا.
مسيحيّان ملتزمان منذ صغرهما، تاقا إلى الترهّب، لكن العناية الإلهيّة شاءت أن يلتقيا ويتزوّجا في مدينة ألنسون الفرنسيّة عام 1858.
ربّيا أولادهما على حبّ يسوع، وتزيّنا بفضائل عدّة، أبرزها:
الصلاة، والمشاركة اليوميّة في القداس الإلهي، والصوم، والعفّة الزوجيّة، ومساعدة الفقراء والمسنّين، وتقبُّل الآلام حبًّا بيسوع.
منذ عام 1863، كتبت زيلي حوالى 218 رسالة تمحورت حول حياتها اليوميّة وتجاربها وإيمانها وتحدّياتها وعلاقاتها الأسريّة والاجتماعيّة والمهنيّة.
انتقلت زيلي إلى أحضان الآب السماوي في سنّ الـ45 بعد صراع مرير مع مرض السرطان، فاهتم لويس ببناته إلى أن تدهورت حالته، وعانى من مضاعفات صحّية ناتجة عن سكتات دماغيّة واضطرابات نفسيّة وجسديّة أدّت إلى وفاته عام 1894.
طُوِّبَ والدا القديسة تريزيا الطفل يسوع في 19 تشرين الأوّل 2008.
في 18 تشرين الأوّل 2015، أعلن البابا فرنسيس لويس وزيلي مارتن قديسَيْن في اليوم العالمي للمرسلين، في أثناء انعقاد سينودس العائلة، استنادًا إلى أعجوبة حصلت مع طفلة وُلِدَت قبل أوانها وتعرّضت لنزيف حاد في الدماغ وباتت على فراش الموت، فتضرّع والداها إليهما، ونالت ابنتهما نعمة الشفاء.
لويس وزيلي مارتن عظيمان في الكنيسة الكاثوليكيّة التي أعلنتهما أوّل زوجَيْن قديسَيْن في تاريخها. وهي تحتفل بعيدهما في 12 تمّوز من كل عام، يوم زواجهما المقدّس.
———————————————————-
أيها القديسان لويس وزيلي مارتن، تشفّعا لدى يسوع كي يساعد العائلات على تخطّي مصاعب الحياة، ويمنح اﻷزواج النعمة كي يكونوا مثالًا صالحًا لأبنائهم.