الخوري سامر الياس
عندما نصلّي:
يا ربّ، أعطِ الصحّة لفلان…
يا ربّ، أعطِ المال لفلان…
يا ربّ، وفّق فلانًا في عمله…
يا ربّ، أبعد فلانًا عن المشاكل…
يا ربّ!
نمضي وقتنا في طلب عطايا الربّ
لكي نتحكّم بأمور حياتنا اليوميّة…
من قال إنّ الصحة ستدوم إلى الأبد؟
من قال إنّ الموت لن يأتي يومًا من الأيّام؟
من قال إنّ الحياة ستكون خالية من المشاكل؟
كلّ هذه الأمور هي رمال متحرّكة،
فلا تُبنى السعادة عليها…
كلّ هذه الأمور تزور بيوتنا وحياتنا
من دون استئذان أيّ أحد…
السعادة تُبنى على الصخرة،
على «الربّ يسوع المسيح»…
«اطلبوا ملكوت الله وبرّه أوّلًا وكلّ شيء يُزاد لكم»…
لقد حان الوقت لنطلب الله
في صلاتنا وليس عطاياه،
وعندما يحضر الله في حياة المؤمن،
لا يعود للمرض أهمّية،
ولا للمشاكل قوّة،
ولا للموت أهمّية،
لأنّ قوّة الله عندئذٍ ستنتصر…
لنتذكّر دائمًا:
«إذا كان الربّ معنا، فمن علينا؟»،
ولنصرخ مع القديس بولس:
«أنا قويّ بالذي يقوّيني»
أي بكَ أنتَ يا يسوع المسيح…
آمين.