أسرة تحرير «قلم غار»
يعود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غدًا إلى بيروت، بعد مشاركته في إعادة افتتاح كاتدرائيّة نوتردام في باريس بدعوة خاصة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقد حلّ ضيفًا مميّزًا على مائدة الإليزيه إذ دُعِيَ إلى حفل عشاء تكريمي مخصّص لرؤساء الدول والحكومات. وفي لفتة مميّزة، طلب ماكرون من الراعي الجلوس إلى الطاولة الرئيسة معه ومع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
قداس ماروني في باريس
إلى ذلك، ترأس الراعي اليوم قداسًا إلهيًّا في أبرشيّة سيّدة لبنان-باريس، متأمّلًا في عظته بعيدَي مولد يوحنا المعمدان وسيّدة الحبل لا دنس.
وأكد أنّ عالمنا بحاجة الى الرحمة، مضيفًا: «في الكتاب المقدّس في العهد القديم، كلمة رحمة تعني أنّ الله رحوم بذاته وأنّه أمين لها. فمهما فعل الإنسان من شرّ، تبقى رحمة الله أكبر من شرّ البشر. فلنرجع الى رحمة الله…».
وختم عظته قائلًا إنّ زيارته باريس جاءت بدعوة من الرئيس الفرنسي لحضور إعادة افتتاح كنيسة نوتردام. وأردف: «أودّ أن أقول لكم إنّ الرئيس ماكرون أراد في كل ما صنع معي من تكريم وحفاوة واحتفاء أن يكرّم لبنان. وقال لي: “لبنان في قلبي” ثلاث مرّات. وأجبته: هذا ظاهر ومعروف… نصلّي من أجل فرنسا كي تظل البلد الذي يستقبلنا بهذه الأعداد، ويستقبل غيرنا، وتبقى بلد الخير والتقدّم والأخوّة والقيم الروحيّة والأخلاقيّة».
يُذكر أنّ الراعي التقى يوم السبت 7 كانون الأوّل 2024 في مقرّ أبرشيّة سيّدة لبنان ممثّلي الأحزاب المسيحيّة في باريس، واطّلع منهم على أوضاعهم ونشاطاتهم. وأكد أنّ هدف قيام دولة لبنانيّة قويّة وحرّة قائمة على المؤسسات هو الأساس، ولو تعدّدت الوسائل والسبل لبلوغها.