د. روي حرب
يحدث أحيانًا أن نترك الضوء يغفو على تلال الضجيج ونختار السكون والسلام…
ويحدث أن تصبح النفس أهمّ من الآخر والذات أوضح من ضوضاء العمر…
ويحدث أن تسرق منّا الحياة بسمة لتهبنا ضحكة يكون ثمنها الدمع والدم…
فما أغرب الحياة وما أعجب سبلها!
ها هي امرأة تبكي وتذوق أشدّ الآلام لتهب الحياة مولودًا جديدًا هو بدوره ذبيحة الاستمراريّة المقدّسة…
وها هو رجل يشقى ويتعب ويتألم ويبكي بصمت في الخفاء ليحافظ على وقاره ورجولته وهيبته…
وها الشباب يكسر المحظور ليفرض كلمته وسيطرته…
في نهاية المطاف، يحلّ السكون والسلام، ويعود كلّ منهم الى وحدته حيث لا ضوء إلا نوره، ولا حياة إلا به، ولا سلام إلا فيه!