غيتا مارون
أكد الإكسرخوس الرسولي لموارنة كولومبيا والإكوادور والبيرو المونسنيور فادي بو شبل عبر “قلم غار” أن الإنسان يسأل عن حضور الله وسط الأوبئة والأوجاع والكوارث الطبيعيّة وسواها كالحروب.
وأضاف: أحيانًا، قد نجد صمت الله أكثر من كلامه. في الكتاب المقدّس، ينظر الله إلى الشرّ الموجود على الأرض كأنه يشيح بنظره عنه لكنه حاضر.
ودعا المونسنيور بو شبل المؤمنين إلى التأمّل بصليب المسيح الذي قال لله: يا أبتاه، لماذا تركتني؟ لكن الآب لم يتركه بل كان معه، ما جعل يسوع يقول له: بين يديك أستودع روحي… لقد تمّ! إنها إرادتك.
وشدّد على أننا نرى عملًا عظيمًا جدًّا بعد الصليب هو القيامة التي أفنت الموت الذي يخيف الإنسان، ويرعبنا جميعًا.
ودعا المونسنيور بو شبل إلى محبّة الله وقراءة الآية الثامنة من الفصل الثامن من رسالة مار بولس إلى أهل روما القائلة: “كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبّون الله”، مؤكدًا أن ربّنا هو أب لن يتركنا وسط الآلام والأوبئة.
وأوضح أننا نعتقد أن الله على صورتنا ومثالنا بدل أن نكون على صورته ومثاله.
وقال المونسنيور بو شبل: الله محبّة! إنه إيماننا المسيحي الذي لا يتزعزع! بالتالي، لا يمكن لله أن يرى أولاده يحترقون ويموتون من دون أن يعدّ لهم الأفضل، مذكّرًا بقول مار بولس: إن آلام هذا الدهر لا توازي المجد المزمع أن يتجلى فينا (رو 8: 18).
وختم بالقول: ثقوا بالله وتأكدوا أنه يفاجئنا دومًا برحمته.