تناول مطران أبرشيّة بيروت المارونيّة بولس عبد الساتر، في خلال ترؤسه القدّاس الإلهي لمناسبة العيد السابع والعشرين لأخويّة شبيبة العذراء في إقليم المتن الأعلى والأوسط، بعض الوصايا والإرشادات لشبيبة اليوم ليتحلّوا بمسيرة إيمانيّة ويكونوا شهودًا حقيقيين ليسوع القائم من الموت والمنتصر على كلّ شرّ. وأبرز ما جاء في عظته:
1-اخرجوا من همومكم وقلقكم واذهبوا نحو الآخرين لتحمّلوا عنهم همومهم وقلقهم، وبذلك يكون لحياتكم طعم وفرح بالخدمة.
2-لا تخافوا من المستقبل لأنّكم ستعيشونه في الجماعة ومع الربّ يسوع. فكونوا بسلام لأن الله معكم.
3-اكتفوا بالأساسي، ولا تهرعوا إلى اقتناء أشياء لا حاجة لكم بها في حياتكم كي لا تصبحوا عبيد ثقافة الاستهلاك المسيطرة على العالم.
4-تخلّوا عن ذهنيّة العشيرة وتحلّوا بذهنيّة الأخوّة. لا تدافعوا عن الظالم لأنه ينتمي إلى طائفتكم أو منطقتكم أو حزبكم، بل كونوا بقرب المظلوم أيًّا يكن انتماؤه لأننا كلّنا بشر وأبناء الله وبناته.
5-تعلّموا ولا تملّوا، وثابروا على ذلك حتى خارج مقاعد الدراسة. تسلّحوا بالمعرفة والثقافة لأنّكم بذلك تنفعون أنفسكم وتفيدون الآخرين.
6-صلّوا ولا تملّوا لأنّنا اليوم نتلهّى بأمور كثيرة وننسى أن نصلّي من أعماق قلبنا. لا تقولوا إنكم اكتفيتم بإعطاء وقت محدّد في يومكم للصلاة. فإذا فكّرنا فقط بالمرضى والمهمومين والموتى وعائلاتهم، نعي أننا لا زلنا مقصّرين في صلاتنا وحضورنا الحقيقيّ أمام الربّ.
7-لا تجادلوا في الدين بل اشهدوا لحقيقة المسيح. فبشهادتنا ليسوع في حياتنا نجذب الآخرين إليه.
8-انظروا إلى فوق وإلى محيطكم ولا تنظروا إلى تحت. فكم من الوقت نقضيه واضعين نصب أعيننا هواتفنا المحمولة، وكم ننسى أن ننظر إلى من هم من حولنا ونتغاضى عن النظر صوب السماء نحو ما هو أسمى؟
9-افرحوا بما فيكم من مواهب. لا تقلّلوا من أهميّة النعم التي وضعها الربّ فيكم. ولا تحسدوا الآخرين على ما لديهم.
10-كونوا متواضعين ومطيعين، فبالتواضع والطاعة تتقدّسون. وعدم الطاعة يؤدي إلى انقسامات داخل الجماعة الواحدة، وانقسام الجماعة الواحدة يؤدّي حتمًا إلى خرابها. ولنتعظ ممّا يجري داخل مجتمعنا المسيحي.