صفيّ الله فتحي بلدي
نحزن أحيانًا على من نحبّ.
نرفض تقبّل رحيلهم وعذاباتهم ومتاعبهم.
نثور ونتمزّق ونبكي.
ربّي، استمع إلى هذه الأنشودة العابرة.
لا تهملنا أبدًا، أنتَ فائق العظمة والقدرة.
انظر إلينا وامكث معنا.
إننا نكتئب. أجل، هذا واجب.
ونذرف العبرات، وهذا أيضًا واجب.
وقد ننزوي لكي نجد أنفسنا.
وهذا كلّه ترفضه، ولكنه حسن.
الدموع جميلة، والكآبة طريق إليكَ يا إلهي،
والعزلة أغنية مجد لعظمتك وللإنسان.
ربّي، لا تتركني. لا تهمل الذين يتعذّبون،
الجياع والعطاش، المكبّلين بأصفاد وحشيّة الناس،
المقيمين وقوفًا في السجون.
لا تنسَ أبدًا أننا نحبّ ونبكي،
وننظر إلى الحياة كأناس سذّج،
وعلى الأخصّ أننا نحبّك
وننظر إليك رافعي الرأس
والابتسامة على محيّانا،
وعلى لساننا تمجيد عظمتك وقوّتك.
ربّي، أنجدنا.