أسرة تحرير «قلم غار»
في مشهد غير مألوف، انتشر فيديو للخوري وليد الملاح، كاهن رعيّة مار مارون في مزرعة يشوع المتنيّة التابعة لأبرشيّة أنطلياس المارونيّة، حاملًا سلاحًا حربيًّا فوق ثيابه الكهنوتيّة في خلال ترؤسه قداس عيد الميلاد، ما أثار بلبلة وتكهّنات عدّة. من جهتها، أصدرت أبرشيّة أنطلياس بيانًا علّقت فيه على تصرّف الملاح.
أوضح الملاح في خلال القداس الإلهي أنّ خطوة حمل السلاح تنطوي على رسالة رمزيّة مفادها أنّ «سلاحنا هو الإيمان». وأكد أنّ «الهدف ليس الترويج لحمل السلاح، بل إلقاء الضوء على أهمّية وضعه جانبًا والتشبّث بالقيم الروحيّة».
وفي ختام القداس، ألقى الكاهن السلاح الحربي على الأرض، مشدّدًا على ضرورة تسليمه للجيش اللبناني الذي اعتبره الضامن الوحيد للأمن والاستقرار.
في المقابل، أعلنت أبرشيّة أنطلياس المارونيّة مساء اليوم، في بيان صادر عن دائرة الإعلام التابعة لها، أنّها وجّهت إلى الملاح إنذارًا خطّيًّا لعدم تكرار هذه الأمور، علمًا بأنّها موافقة على مضمون العظة لكونه مطابقًا لتعليم الكنيسة وتوجيهاتها الروحيّة والرعويّة.
وأوضحت أنّ «ما قام به الكاهن لا يتعدّى كونه جزءًا من مشهديّة استعملها في عظته التي ركّز فيها على أنّ سلاح المؤمن هو الصليب». وأردفت: «لقد رمى الكاهن المذكور السلاح أمام المؤمنين، داعيًا إيّاهم إلى رمي كل الأسلحة التي تدمّر الآخر والتمسّك بالسلاح الوحيد الذي هو الصليب سلاح المحبّة والغفران».
كما تمنّت أبرشيّة أنطلياس المارونيّة أنّ لا تُحَمَّل هذه المسألة أبعادًا طائفيّة وأن لا تُستغلّ من البعض لإثارة النعرات والأحقاد الطائفيّة، بخاصة في ظلّ ما نعيشه من أجواء متشنّجة وظروف استثنائيّة يمرّ بها لبنان.