غيتا مارون
“تربطني علاقة وطيدة بالقديس شربل الذي أنقذ ابني الصغير من الموت، ولم أتوانَ عن زيارة دير مار مارون-عنّايا ورفع الصلوات، ولا سيّما في المرحلة الصعبة التي مررت بها في حملي الثاني”.
هذا ما أخبرته مايا جمعة (أمّ لولدين) لموقع “قلم غار” بفرح عظيم، مُشارِكَة اختبارها مع القديس شربل:
“في 6 آب 2019، أي بعد 23 أسبوعًا و6 أيّام من حملي بابني، حلمت بالقديس شربل يقول لي: “أنا عم صلّيلك كفّي امشي بطريقك، وما تخافي!”، فأجبته: “كيف بدّي كفّي طريقي الصعب؟” وإذا به يقول لي مجدّدًا: “عم صلّيلك امشي بطريقك!”
في ذلك اليوم، شعرت بأنني متعبة جدًّا، واتّصلت بالطبيب وأخبرته بحالتي، فطلب منّي الحضور إلى المستشفى ليجري الفحوصات اللازمة.
كان كلّ شيء يشير إلى أنني أفقد جنيني.
حينئذٍ، أكد الطبيب ضرورة خضوعي لعمليّة جراحيّة، مشيرًا إلى خطورتها واحتمال فقدان طفلي، وإن لم أخضع لها، لن يقاوم الولد في أحشائي لأكثر من أسبوع… وافقنا على إجراء العمليّة، ولم أتوقّف أبدًا عن رفع الصلوات، تمزّق الكيس الأمنيوتي (كيس ماء الرأس)، ونزل السائل الأمنيوتي (ماء الرأس)، فقام الطبيب بتقطيب الكيس والرحم ونجحت العمليّة…
بعد 10 أيّام، تمزّق الكيس الأمنيوتي مجدّدًا بسبب حركة الجنين، وشعرت بألم شديد في بطني، فصلّيت، وطلبت شفاعة مار شربل كي ينجو ابني.
غفوت قليلًا، وحلمت بأنني أسير صوب طبيب السماء، ووصلت إليه، وعندما استيقظت من حلمي، وجدت أنني بخير وكلّ شيء على ما يرام…
في الشهر السابع، تمّت الولادة، ووُضع ابني الذي أسميته “شربل” في الحاضنة لمدّة 44 يومًا وهو بصحّة جيّدة. أحمد الله لأن ابني عاش بعد كل المخاطر التي تعرّضت لها في أثناء حملي! لطالما وثقت بحضور الربّ الدائم إلى جانب عائلتي، وكنت أردّد على الدوام: “مار شربل رح يعيّشلي ابني!”
جئت إلى دير مار مارون-عنّايا مع زوجي وابني، وشكرنا مار شربل على شفاعته عند الربّ، وسجّلنا الأعجوبة في 25 شباط 2020″.
الشكر لك يا ربّ لأنك تصغي إلى تضرّعات أبنائك، وتفيض نعمك عليهم، وتصنع المعجزات من خلال قديسيك!