د. الياس الحاج
أيّامٌ كورونيّة خبيثة، تمرّ بنا وفوقنا، من غير نكهة تُستساغ.
نتنفّس بحذر، ونأكل بحذر، ونتنقّل ونحصي الأيّام بصمت،
ومن بُعدٍ، نودّع الضحايا الأبرياء إنّما أيضًا برضوخ أبكم للشرّ الكونيّ.
أنا من جيلٍ، صادرت الحروب نصف عمره، ثمّ وافت الجرثومة اللعينة لتُطبق على سني النهايات.
في المخابئ نحن! في الحجر الروتينيّ الخانق…
إما أن تتجاسر وتخرج، فتصطادك الكورونا، وقد تُرديك، وإما أن تبقى أسير سجنك المُملّ الذي قد يصطادك نفسيًّا ليعضّك القلق والاضطراب…
ضُرِبت حياة الإنسان إلى حدود الشّرخ والطلاق… وعندنا، هي تحت أكثر من ضربة…
وكلٌّ منها تقصف العمر وتقصم الظهر… شللٌ وركودٌ وضيقٌ ونداءات موت…
وحين أُسألُ أُجيب: قيمة الحياة أن تكون حياةً، وإلا فيا ليتها ما كانت!!!