أسرة تحرير «قلم غار»
انطلاقًا من واجب تحمُّل المسؤوليّة الروحيّة والأخلاقيّة والوطنيّة، وبدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، احتضن الصرح البطريركي في بكركي اليوم قمّة روحيّة مسيحيّة-إسلاميّة، بمشاركة رؤساء روحيين مسيحيين ومسلمين، وبحضور لفيف من المطارنة والمشايخ.
أكد الراعي في كلمته في خلال افتتاح القمّة الروحيّة المسيحيّة-الإسلاميّة أنّ «الوطن مجروح في العمق، وجميعنا هنا لمداواة جراحه الثخينة»، مضيفًا: «نحن هنا اليوم لعزاء قلوبنا وقلوب شعبنا المصاب بالعمق: بالضحايا والجرحى والمشرّدين والنازحين وهدم المنازل والمتاجر وحريق الأراضي. إنها مأساة وطنيّة تجتاح الجميع: كل شخص وبيت وعائلة، والمجتمع والوطن الآخذ بالتفكك والانحلال».
وشدّد على أنّ «الزمن اليوم زمن تضميد الجراح وإيجاد الحلول»، قائلًا: «هذا دورنا كرؤساء روحيين، وينتظره منّا شعبنا، بل هو حقّ شعبنا علينا».
أمّا أبرز المشاركين في القمّة الروحيّة المسيحيّة-الإسلاميّة في بكركي، فهم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي ممثّلًا بالمطران جورج بقعوني، كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس البطريرك آرام الأوّل كيشيشيان، بطريرك الأرمن الكاثوليك رفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، بطريرك السريان الأرثوذكس مار إغناطيوس أفرام الثاني ممثّلًا بالمطران بولس سفر، بطريرك السريان الكاثوليك يوسف الثالث يونان ممثّلًا بالمطران شارل مراد، رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيليّة في لبنان وسوريا القسّ جوزيف قصّاب، رئيس الطائفة الكلدانيّة المطران ميشال قصارجي، النائب الرسولي للطائفة اللاتينيّة في لبنان المطران سيزار آسيّان، رئيس الطائفة الأشوريّة الأرثوذكسيّة في لبنان المتروبوليت مار ميليس زيَّا ممثّلًا بالأرشمندريت كوركيس توما، رئيس الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة في لبنان الأب تيمون السرياني، مفتي الجمهورية اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدّور.