باسمة بو سرحال
لم أخذل مَن طلب معونتي. أنا شفيع البصر، والمحارب الجبّار ضدّ مضطهدي الكنيسة. أنا مار نهرا، وهذه قصّتي مع يسوع.
———————————————————-
في اللغة السريانيّة، اسم «نهرا» أو «نوهرا» يعني النور.
وُلِدَ نهرا من أبوَيْن وثنيَّيْن، لكنه لم يسلك مسار أهله. عرّفه أحد أصدقائه المسيحيين على يسوع لينال مع عائلته لاحقًا سرّ المعموديّة.
تأمّل في عظمة الخالق، ودخل الكهنوت. بعد وفاة والدَيْه، وزّع ثروة أهله على الفقراء، وانطلق مبشّرًا بالمسيح في عهد الملك مكسيميانوس الذي اضطهد المسيحيين.
عاش متقشّفًا، يأكل القليل من الخبز اليابس والأعشاب، وانكبّ على دراسة الكتب المقدّسة، وعمل بشغف على تثقيف الناشئة، ففتح لها مدرسة أسوة بأستاذه القديس مكاريوس.
القديس نهرا، الغيور على كلمة المسيح، حضّ الشعب على الاقتداء بمخلّص العالم، فردّ كثيرين من الوثنيين إلى الإيمان المسيحي.
صبر على آلامه، بعدما صدرت الأوامر بسجنه وتعذيبه وكسر أضلعه، لكنه لم يرضخ للتهديدات بنكران المسيح بل كان يردّد دومًا بكل فخر: «أنا مسيحي».
نال مار نهرا إكليل الشهادة بقطع رأسه في القرن الرابع (مصادر تشير إلى أنّ استشهاده حصل عام 290 م، وأخرى ترجّحه عام 375 م).
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بعيد القديس نهرا في 22 تمّوز من كل عام، وهو شفيع البصر.
———————————————————-
أيها القديس نهرا، نوّر دروبنا ليكون إيماننا مستقيمًا، فنتزوّد بتعاليم كنيستنا، ونغدو خميرة صالحة في محيطنا، ونمجّد اسم يسوع من الآن وإلى أبد الآبدين. آمين.