الإكسرخوس الرسولي فادي بو شبل
اسمُكِ أيتها الحبيبة ريتا جذبني، وحياتك أدهشتني، وحضورك بالقرب منّي غمر قلبي بالفرح والسرور.
قصدت ديرك في كاسيا-إيطاليا غير مرّة، وكانت نعمك تغمر كياني مرّة تلو الأخرى، لكنني لن أنسى تلك المرّة التي طلبت فيها من الأمّ الرئيسة أن تسمح لي بالدخول إلى حيث ضريحك والمكوث بالقرب منكِ، يا أمّي الروحيّة.
أنتِ تعلمين وتتذكّرين كيف كان قلبي يهتزّ فرحًا، وكيف كانت رجلاي ترتجفان خشوعًا، وشفتاي تعلنان آيات الشكر للحبيب المشترك يسوع المسيح.
بالقرب منكِ، عادت بي الذكريات إلى أيّام الطفولة، عندما كنت أتردّد إلى مذبحك في رعيّة سيّدة التلّة-دير القمر، وأحدّثك عن ذاتي وعمّا يجول في نفسي من أفكار وأحلام.
بالقرب منكِ، عرفت أن الحبّ لا يقبل أيّ حاجز بين الحبيب والمحبوب.
بالقرب منكِ، تذكّرت همستك في قلبي، يوم كنت مريضًا في المستشفى اللبناني في بيروت: “عيناي تسهران عليكَ”.
بالقرب منكِ، لمستُ بشكل حسّي حقيقة ما تصلّيه الكنيسة: “فلتسترح نفوسهم بسلام، برحمة الله والسلام”، خصوصًا عندما وجدتك ترقدين بسلام وهناء.
يا أمّي الروحيّة، لقد أعطيتني الكثير، وأنا مدين لكِ، فأعطيني أن أحبّ يسوع على قدر ما أنت أحببته وتحبّينه.