الخوري جوزف سلّوم
آمنت بكهنوتي، فزدني التزامًا وشهادة!
أحببت كهنوتي، فمن أجلهم اجعلني أقدّس ذاتي!
أهّلني لأحمل حبّك شفاء لجراحات الناس!
في الكهنوت، يقيم رجائي، ويسكن فرحي،
وفيه جعلت مرمى قلبي ومبتغى حياتي!
نعمة وهبتني أن تضحي يداي أرحب من السماوات!
عليها تتجلّى ومن خلالها تتكلّم
وتزوّد الناس بركة وسلامًا!
أدركت في اختيارك لي أنني رجل محظيّ،
فقد نلت حظوة في عينيك،
“فحسبي أن أكون خادمًا لإرادتك
لتقول لي يومًا: “بك سررت،
أنت تعلم أنني من كوكب البشر أنا آتٍ،
أنا أتعب، أنا أفرح، أنا أبكي، أنا أحزن، وأنا…
وأنت وحدك تستر كل عيوبي!
أنت دعوتني لأكون رجل صلاة،
أعدك أنني سأعانق السماوات!
أنت دعوتني لأكون رجل الخدمة،
أعدك أن أقيم على أرجل من افتديتهم!
أنت دعوتني لأكون رجل الأمانة،
أعدك أن ينبض قلبي لك وحدك!
أنت دعوتني لأكون رجلًا مصلوبًا،
أعدك أن أقدّم لك كتفي وأتبعك حيث تريد!
أنت دعوتني لأكون رجلًا حكيمًا،
أعدك أن أخبّئ كلمتك في “عبّي”!
أنت دعوتني لأكون رجلًا سفيرًا،
أعدك أن تصبح الدروب والبيوت
والمؤسّسات مساحة ملكوتك.
أهّلني يا يسوع كاهني الوحيد ان أكون رجل التقدمة،
فأقدّم لك ذاتي وأكون كاهنًا وفق قلبك…