غيتا مارون
فنّانٌ قدير، تربّع على عرش ثلاثيّة التمثيل والكتابة والإخراج، فلمع في سماء الفنّ اللبناني.
أضحك المشاهدين تارة وأبكاهم طورًا، وجذب قلوب الكبار والصغار، حاملًا في جعبته أكثر من ثلاثين عامًا من الإبداع.
إنه الفنّان غابريال يمّين الذي أثّر في قلوب الناس عبر الشاشة والمسرح، ها هو اليوم يلمسهم عبر اختبار صارخ وشفاء بشفاعة القديس شربل.
ساندريلا تطلب شفاعة مار شربل
بدأت جلجثة يمّين عندما أصيب بورم خبيث في البنكرياس، واضطر إلى الخضوع لعمليّة جراحيّة خطرة من أجل استئصال هذا الورم، لكنه عانى من مضاعفات شديدة، وبقي في العناية الفائقة حوالي 48 ساعة.
إن الأعجوبة التي حصلت مع يمّين كتبت سطورها الأولى مع زوجته ساندريلا التي قصدت عنّايا مرارًا، طالبة شفاعة مار شربل لينال زوجها الحبيب الشفاء التامّ.
ارفعي نظرك إلى الله!
أخبرت ساندريلا أن احتمال نجاح العمليّة الجراحيّة التي خضع لها زوجها قارب 10 في المئة، لافتة إلى أن الأطبّاء تحدّثوا عن مضاعفات محتملة في اليوم الخامس بعد العمليّة.
وقالت: تألّم غابي كثيرًا وتعرّض للنزيف، فأُدخل إلى غرفة العمليّات ليخضع لعمليّة جراحيّة جديدة. كانت حالة رئتيه سيّئة جدًّا.
بعد العمليّة، ودّعنا غابي، أنا وابني البالغ من العمر 16 عامًا. أجهشت بالبكاء، لكن ابني رفعني قائلًا: نحن الآن خاسرون لكننا نستطيع أن نكسب أمرًا مهمًّا جدًّا. يمكننا أن نرفع نظرنا إلى الله ونربح ثقتنا به…
وأضافت ساندريلا: قصدت عنّايا، وكنت غارقة في بحر الدموع، فقال لي ابني: لن يسمعك مار شربل إذا لم تتوقّفي عن البكاء بل عليك أن تتكلّمي معه. عليك الذهاب مجدّدًا، وطلب نعمة شفاء والدي من مار شربل.
غابي موجوع… تدخّل!
وتابعت ساندريلا: صعدت إلى المحبسة، وسجدت، قائلة: لقد أتيت إلى ديارك. أنا لا أعرفك. زوجي عرّفني عليك… غابي يعرفك أكثر منّي…
كنت أشعر بأن أعماقي تتمزّق من شدّة الألم، لكنني لملمت أجزائي المبعثرة، وخاطبت طبيب السماء مجدّدًا، قائلة: يا مار شربل، إن زوجي موجوع!
وأردفت: أنت تعلم يا قديس عنّايا مَن غابي… وقع هاتفي أرضًا. التقطته، ورأيت رسالة من أخته مفادها: أنا إلى جانب غابي. ليس موجوعًا!
كانت كلماتها بمثابة قطرة ماء سقطت في حلق مسافر في الصحراء، وخرجت من المحبسة كلّي ثقة بأن القديس شربل سيتشفّع بزوجي كي يُشفى.
وصلت إلى المستشفى، ورأيت وجوه الأطبّاء والأصدقاء متجهّمة، فرفضت الاستماع إلى التشخيص الطبّي لأن التشخيص الحقيقي أعطاني إيّاه مار شربل.
لا علاقة لنا بما حدث! إنه الله!
وأكملت ساندريلا اختبارها الذي تكلّل بالبشرى الطيّبة: في اليوم التالي، أخبرني الأطبّاء المعالجون بأن حالة غابي دقيقة وسيضطرون إلى إدخال أنبوب في الرئتين بسبب حالتهما السيّئة…
أطلّ يوم 22 أيلول، فجئت إلى عنّايا، وقلت لمار شربل: قوم تحرّك وشوف شو بدّك تعمل.
عندما وصلت إلى المستشفى، استقبلني الأطبّاء بالخبر السارّ، قائلين: لا علاقة لنا بما حدث! إنه الله!
لقد تبدّل لون الرئتين من الأسود إلى الأبيض، واستكمل زوجي العلاج، وتعافى تدريجيًّا. منذ تلك اللحظة، اكتشفت أن الله تدخّل فعلًا!