البابا فرنسيس
جوهريٌّ هو عناق مريم فهي تهتمّ لحياة كلّ فرد منا وترغب في أن تعانق أوضاعنا وتقدّمها لله.
وفي حياة اليوم المجزّأة التي نواجه فيها خطر فقدان الدرب: عناق الأمّ جوهري جدًّا. نرى الكثير من الضياع والوحدة حولنا: العالم مرتبط ببعضه البعض، ولكنه يبدو أكثر تفكّكًا. وبالتالي، نحن بحاجة لأن نتّكل على الأمّ التي تمثّل العلاج للعزلة والتفكّك. إنها أمّ التعزية التي تعزّي وتكون مع من هو وحيد وتمسكه بيده وتدخله بمحبّة إلى الحياة لأنها تعرف أن الكلمات لا تكفي لكي تعزّي شخصًا ما وإنما نحن بحاجة للحضور، وهي حاضرة كأمّ…
لقد أعطانا إيّاها يسوع نفسه، وليس في أيّ لحظة وإنما على الصليب، إذ قال للتلميذ ولكلّ تلميذ: “هذه أمّك!”…. إنها ملكة السلام التي تتغلّب على الشرّ وتقود على دروب الخير وتُعيد الوحدة بين الأبناء وتربّي على الرأفة.