الأباتي بيار نجم
يا مريم، أمّ يسوع وأمّي، يا من كان اسمها على شفتيّ منذ فجر حياتي…
منذ طفولتي، تعلّمت حبّك، دعوتك في شدائدي، وثقت بشفاعتك. أنت تعرفين كم في قلبي من رغبة في أن أكون لله بكلّيتي، وأن أكون أمينًا في بنوّتي، قويًّا، واثقًا، وأن أكون للجميع أخًا ومساعدًا.
يا مريم، يا نجمة الصبح البهيّة، يا بريئة من الخطيئة ودنسها، يا أميّ، يا حبيبتي ويا رجائي، يا معلّمتي الخطوات الأولى في محبّتي لابنك وربّي، كوني بقربي دومًا، وعلّميني أن أكون لابنك التلميذ الأمين.
أمّي أنتِ، أناديك بالسلام صبحًا ومساء… على الطريق أدعوك، في عملي أدعوك، في عائلتي أدعوك، في ألمي وفي فرحي!
علّميني، يا أمّي مريم، أن أحبّ ابنك! علّميني أن كلّ زهرة أقدّمها إليكِ هي قبلة أضعها على جراح يسوع.
كم أحبّك يا مريم! يا أمًّا لم تهملني يومًا. شكرًا لكلّ ضمة وكلّ قبلة وكلّ إرشاد. معك ومثلك أريد أن أكون قرب ابنك، ليس فقط في سعادة الميلاد، ولا في فرح عرس قانا، بل أيضًا معك تحت الصليب. أعطيني يا أميّ شجاعتك، هبيني قوّتك، علّميني رجاءك، أرشديني إلى درب ابنك.
إن قلت لك طاهرة، فطهر الكون لا يصف طهرك! إن قلت لك نقيّة، فأنت من النقاوة أكثر نقاوة! إن قلت لك معلّمتي في الإيمان، فوصفي يبقى ناقصًا.
أتعلمين؟ أقول لك “أمّي”، ثلاثة حروف توفيك المديح.