هيثم الشاعر (بتصرّف)
إنه عيد الطوباوي الأخ إسطفان نعمة.
عاش الأخ إسطفان الفقر، وحرث الأرض، ومات بجوار القديس نعمة الله الحرديني في دير مار قبريانوس ويوستينا في كفيفان الذي يبعد بضعة كيلومترات عن ضريح القديسة رفقا.
من يزور الدير، يرى بوضوح جثمان الطوباوي إسطفان الذي ما زال على حاله سالمًا، حفظه الله ليت البشر يلمسون العظمة الإلهيّة في زمن يحتاج فيه المجتمع إلى قلوب طاهرة نقيّة تعرف خالقها.
في الوقت الذي يرزح فيه لبنان تحت ثقل الأزمات المتتالية، استوقفتني كلمات أحد الزملاء كاتبًا:
في عيد الطوباوي إسطفان، لنتذكّر ما قاله في حياته وما زال كثيرون يردّدونه: هذه العبارة الشهيرة “الله يراني”.
فكلامه لا بدّ من أن يتردّد بقوّة على مسامع السياسيين وغير السياسيين، وتصوّروا لو أنّ الأخ إسطفان ظهر في الحلم على سياسي في لبنان، وقال له: “يا ابني، الله عم يشوفك! وينك رايح؟”
أخاف أن يجيب هذا السياسي الأخ إسطفان، قائلًا: “مين إنت؟ وهل أنت تراني؟”
هي حال الكثيرين الذين يردّدون دائمًا هذه العبارة: “ليش إنت عارف مع مين عم تحكي؟!”
هؤلاء لا يرون الله، وفي حال عرفوا بوجوده لقالوا له: “هل أنت تراني حقًّا؟”
لنرفع الصلاة كي يحمي الله لبنان بشفاعة الطوباوي الأخ إسطفان نعمة.