غيتا مارون
فنّان محترف، أستاذ موسيقى ومدرّب صوت، التزم في جوقات عدّة، منها «أغابي».
لمع اسمه في برنامج «ستار أكاديمي» إذ ساعد الهواة المشتركين على تحسين أدائهم. من ثمّ، برز مدرّبًا للفنّانين الكبار في لبنان والعالم العربي.
أسّس أكاديميّة تحمل اسمه، وحاز درعًا فضّية من يوتيوب.
إنه طوني البايع الذي يشارك «قلم غار» اختباره النابض بالإيمان والمثابرة والنجاح والانفتاح على الآخرين.
الربّ يحتضن كياني
يخبر طوني عن حضور الله في حياته، فيقول: «وجود الربّ يتجلّى في كل تفاصيل يوميّاتي: بدءًا من عنايته بي في وقت الضيق، عندما لم أكن أمتلك سيّارة، وتسهيل طريقي حتى وصولي إلى المكان المقصود، وذلك في كل الفصول، حتى إنه حماني من تساقط المطر. لطالما شعرتُ بمحبّته واحتضانه كياني».
الإيمان يشرّع الأبواب
يتابع طوني سرد اختباره، مؤكدًا أن الإيمان بالله وبنفسه جعله يثابر على المضي قدمًا وتحدّي المشقات التي اعترضت طريقه.
ويضيف: «في كل مراحل حياتي: الدراسة، العمل، بناء الكيان، العلاقات مع الآخرين، واجهت عقبات عدّة لكنني تحلّيت بالصبر واتّكلت على الله وسلّمت نفسي لمشيئته.
في مسيرتي المهنيّة، أُغلِقت أبواب كثيرة أمامي لكنني مضيت في دربي متمسّكًا بإيماني الصلب».
قصّة غريبة وآلة مفقودة
يواصل طوني سرد قصّته على الصعيد المهني، واصفًا إيّاها بأنها غريبة.
ويشرح: «بدأتُ درسي الأوّل في عالم الموسيقى، ولم أكن أملك آلة الأورغ، فعزفتُ على الطاولة. حينذاك، شجّعني أستاذي، قائلًا لي: أحسنت!…
نشأت في ظروف صعبة، ولم أكن أملك ثمن الكتب. هذا أمر طبيعي وأفتخر به. ركّزت على تطوير نفسي: ابتداءً من ترنيمتي الأولى حتى تدريبي طلاب “ستار أكاديمي” في المؤسسة اللبنانيّة للإرسال إلى مشاركتي في برامج قناة “أم تي في” و”أم بي سي”، وصولًا إلى جولتي في العالم العربي للتعليم وإدارة ورش عمل، فضلًا عن متابعة الناس والمشاهدات المرتفعة. لمست بركات الله في كل هذه المراحل».
ويردف طوني: «في مجال الموسيقى، لديَّ خط مختلف عن سواي، واستبقت أهمّية تأثير السوشيل ميديا على الجمهور. أؤمن بأن الربّ يعطي الرزق للجميع لكن المهم أن تُقَدَّم الوزنات له».
الموسيقى والرسالة
ينتقل طوني إلى الحديث عن اللحن والكلمة، مؤكدًا أن مقولة «من رتّل، صلّى مرّتين» حقيقيّة.
ويتابع: «إن الموسيقى تجعل الرسالة تبلغ المجتمع بسرعة، فهي تلعب دورًا مهمًّا في هذا السياق. حقل الربّ كبير، وقد منحنا مواهبَ كثيرة.
ما اختبرته أنني أصبح أكثر قربًا من الله والناس من خلال الصلاة والترنيم».
المحبّة تَقَبُّلٌ وانفتاح
يتحدّث طوني باعتزاز عن انفتاحه على الآخرين، قائلًا: «في ذكرى عاشوراء، أنشدتُ قصيدةً للحسين. أنا مقتنع بتقبُّل غيري ومحبّته والعمل معه. الموسيقى جعلتني أنفتح على الآخر وأفهمه، وقرّبتني من الناس وطرائق التفكير المختلفة.
أشعر بالفخر عندما يتواصل معي أحد المنشدين من الخليج العربي، ويسأل عن رأيي بصوته وأدائه.
اكتشفت أن دعوتي تكمن في جعل الآخرين سعداء بما لديهم ومساعدتهم على تحسين أدائهم».
ويختم طوني مشاركة اختباره عبر «قلم غار»، رافعًا الشكر إلى الله على كل شيء، ولا سيّما الحياة والصحّة والعائلة والعمل.